أنيس الدغيدي .. يكتب :
هؤلاء قتلوا السادات
الأسرار الكاملة لحادث المنصة
- الأسرار الحقيقية الكاملة في حادث المنصة !
- خطة العربة العرجاء وتمثيلية الشوشرة .. في المنصة !
- ماذا تعرف عن الدور السري لسيادة النائب في المنصة ؟
- بدون مكياج أو مونتاج : هذا ما فعله الرئيس مبارك في جريمة حادث المنصة
- لأول مرة : تساؤلات حمراء ضد مبارك
- الحبل السري بين مبارك وأبو غزالة !!
- طازة بنار الفرن : أبو غزالة ولغز السر الخفي في مقتل أحمد بدوي !
- أوهام وزارة الداخلية في خطة الجاتوه
- تناقضات النبوي إسماعيل في لعبة اغتيال الرئيس
- محمد حسنين هيكل يشهد ضد جيهان
- سؤال أحمر للهانم إياها : السادات طلق جيهان أم هجرها ؟
- لماذا استقال مبارك بسبب سلوك حرم الرئيس !
- كيف ولماذا ولمصلحة من تجسست جيهان على زوجها السادات ؟!
- إذا كان السادات فرعوناً .. فهل مَنْ حوله كانوا : موسى ؟
استفهامات ليست محرمة أو مكروهة ..
قال عنها البعض : ممنوعة
وردد البعض الآخر : بل محظورة .. خطر الموت
وتهامسوا عنها خلسة : مسكوت عنها
وأفتى فيها علماء السياسة : شديدة الغموض والإحمرار والإنفجار والإشتعال
وهي في كل الأحوال وعلى جميع القراءات الشاذة والمشهورة : استفهامات عادلة يجب أن يجد السادة ” إياهم ” إجابات شافية كافية وفورية عنها !!
فماذا عن تلك الاستفهامات الكارثة ؟!
…
بداية : ” نحن نقر بكامل احترامنا للمؤسسة العسكرية في بلادنا هذه المؤسسة العظيمة التي انتصرت في حرب أكتوبر المجيدة وسطرت أنصع صفحات تاريخنا العسكري المصري والعربي بشرف وعزة وإباء وكرامة ” فتحية حب وتقدير لكل أركان ورموز مؤسستنا العسكرية المصرية”.
إلا أننا نعلن أن جميع الأديان والكتب السماوية والدساتير والقوانين والأعراف تقر بأنه لا عصمة لأحد أو مؤسسة سوى ” الأنبياء ” فالأنبياء فقط هم المعصومون من الخطأ والنسيان أو التآمر .. ولستُ أرى في البشرية أحداً يحمل معه صكاً يفيد بأنه ” معصوم من الخطأ أو النسيان أو حتى الجُرم ” .. وخصوصاً الست جيهان صفوت رؤوف الشهيرة بجيهان السادات.
لذا وقد اطمأنت وسائل بحثنا ومستندات معرفتنا وأوراق دفوعنا إلى أن هناك جريمة عظمى وقعت ” لا ريب ” في حادثة المنصة عام 1981 أو على أقل تقدير تقصيرٍ مقصود أو حتى ” غير مقصود ” وتقصير بالغ الخطورة حدث من بعض كبار رجال الدولة ” آنذاك ” سواء من بعض قادة القوات المسلحة أو الأمن أو السياسة أو رجال الحراسة المسئولة عن أمن الرئيس وغيرهم فإننا إذ نتوجه بدعوانا هذه إلى أطهر وأقدس وأنزه منطقة عدالة في بلادنا إلى قُضاة العدل الذين يوقعون عن الله في الأرض وينشرون عدله كآخر حوائط الصَدْ التي نلوذ بها أو نلجأ إليها وسط دياجير الظلم وأمواج الجور ورياح التردي ومهاوي الفتن ومخرَّات الأزمات .
وإلى أهل الضمائر الحية في كل مكان من الإنسانية .. وإننا إذ بحثنا ودرسنا ومحَّصنا وحللنا ما حدث في جريمة اغتيال الرئيس السادات الشهيرة في حادث المنصة .. وهذه ملاحظات عدة في هذه الواقعة الخطيرة حتى ندرسها ونتوقف عندها حتى لا تتكرر تلك الواقعة الأليمة في أي عصر مع أي رئيس أو حاكم مصري .
أبو غزالة .. المسئول الأول !
معلوم أن السيد / محمد عبد الحليم أبو غزالة هو المسئول الأول عن العسكرية المصرية والجيش والنظام والتخطيط ” وقتها ” وهو المسئول أبضاً عن كل ما يتعلق بشكل أو مضمون أو جوهر أو مظهر المؤسسة العسكرية في وقته كوزير للدفاع المصري .. ومن هنا فنحن نطرح العديد من الإتهامات أو حتى فلنسمها ” مؤقتاً ” استفهامات عقيمة الرد تحتاج للرد والتبيين من قِبَلْ المشير أبو غزالة وهذا بيانها .. مَنْ الذي سمح لـ خالد الاسلامبولي بالدخول والمشاركة في العرض العسكري وهو صاحب التاريخ المتطرف ؟! ومَنْ أدخل الذخيرة الحية للعرض وهي عبارة عن 81 طلقة بنص اعتراف الاسلامبولي و 4 طلقات حارقة خارقة .. و4 قنابل يدوية ومدفع كوري الصنع 131 مللي جرار .. و 4 مدافع رشاشة تضرب 25 طلقة في أقل من ثانية ومدة العملية استمرت 40 ثانية وفقاً لرواية الأمن الرسمية ؟! وأين كانت المخابرات العسكرية .. وأين كان الحرس الخاص للرئيس ؟! وأين كان الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ولماذا الحرس الخاص بالسادات تأخر في الضرب 30 ثانية بالضبط ؟!! وسؤال آخر هناك 4 رماة مهرة منهم بطل الجيش في الرماية لمدة 7 سنين متتالية .. وأطلقوا حسب شهادتهم على أنفسهم 189 طلقة .. الإسلامبولي أثناء التحقيق معه اعترف إنه ضرب في جسد السادات وحده 34 طلقة …. وفي النهاية السادة الأطباء والتقرير الطبي الرسمي الموقع عليه اللواء طبيب أحمد سامي كريم مدير مستشفى القوات المسلحة بالمعادي ومعه عشرة أطباء مساعدين .. يقولوا إن سبب الوفاه للرئيس السادات هو : صدمة عصبية !! يعني مش طلق ناري من 4 مدافع رشاشة ولا حاجة .. ولم يذكروا شيئاً قط عن إصابة البطن التي في بطن الرئيس السادات في السُرَّة وحولها !! فما الحكاية بالضبط ؟!! اتهام أو حتى سؤال آخر لأبي غزالة ومَن معه : لماذا لم يتم نقل الرئيس السادات لمستشفى كوبري القبة وهي أقرب إليه .. بينما حملوه إلى مستشفى المعادي في آخر الدنيا ؟!! اتهام آخر : الحادثة كانت الساعة الثانية عشرة و20 دقيقة بالضبط .. كيف يصل لمستشفى المعادي الساعة الواحدة والثلث يعني بعد 60 دقيقة من الحادث في رواية وفي رواية أخرى بعد ساعة بالضبط يا حكومة !! في حين أن المسافة من مكان العرض العسكري للمستشفى المذكور 5 دقايق فقط بالطائرة ؟! التقرير الطبي يقول : إن جسد السادات به 4 رصاصات فقط في جِسده .. في حين الاسلامبولي والذين معه قالوا في التحقيقات الرسمية إنهم أطلقوا في جسد الرئيس السادات 189 طلقة .. هذا غير المدفع الكوري 131 مللي .. فأين هذا الرصاص الذي أطلقه الجُناه في جسد السادات ؟! كيف تم صرف كل حراس السادات فجأة قبل وصول شاحنة الاسلامبولى ببضعة دقائق. لقد صدرت الأوامر لهؤلاء الحراس بالانتشار خلف المنصة و ليس أمامها بزعم أن الارهابيين سيهجمون من الخلف. . بالرغم أن استعراض القوات الأرضية لم يكن قد انتهى إلا أن الاستعراض الجوى بدأ فجأة و لم يعرف المشاهدون أين ينظرون ولكن صريخ وضجيج الطائرات جذب انتباه الحضور الى أعلى وذلك فى نفس الوقت الذى قفز فيه الجناة الخمسة من الشاحنة لقتل السادات . لقد تم ضبط بدأ الاستعراض الجوى مع وصول شاحنة الاسلامبولى أمام المنصة الرئيسية ؟! هذه ليست صدفة أبداً بل هو مُخطط أُعِدَ سلفاً وعلى أعلى درجة في التخطيط والتقنية !
إذا كان السادات فرعوناً .. فهل مَنْ حوله كانوا : موسى ؟
وفقاً لما جاء في تحقيقات الجهات الأمنية والمعنية والجهات المسئولة وشهد به السيد نائب الرئيس والسيد المشير أبو غزالة في العديد من وسائل الإعلام : أن الجناة بدوا وكأنهم يطلقون النيران بدون تمييز على الجميع إلا أنهم طالبوا كل من مبارك وأبوغزالة بالابتعاد عن مرمى نيرانهم إذ قال عبد الحميد عبد العال لحسنى مبارك : أنا مش عايزك .. احنا عايزين فرعون . و قال خالد الاسلامبولى لـ أبوغزالة و هو يشيح له بيده : ابعد إنت يا فندم . ألا يبدو ذلك التصرف غريباً على الجماعات الاسلامية التي تُكفِّر ليس فقط الحاكم المسلم الذى لا يطبق الشريعة الإسلامية و لكنها أيضا تُكفِّر رموز نظامه الذين يتعين قتلهم أيضاً ” مِنْ وجهة نظر تلك الجماعات المتطرفة والمتخلفة ” . فإذا كانوا يريدون السادات فقط فلماذا قتلوا 7 أخرين وهل يتم قتل 7 يجلسون بعيداً عن السادات أم أن الأقرب للموت يكون من هم بجواره مباشرة؟ حيث أن هناك مدفع كوري الصنع 131 مللي يطلق نيرانه من فوق السيارة و4 رشاشات تطلق وابل نيرانها ضد النظام من أجل إعلان الدولة الإسلامية أم أن اللعبة اتكئت على عبارة : الأعمار بيد الله ومن قدم شيئ بيديه التقاه ؟ إن هذا المزعم الذي ذُكِرَ في محاضر التحقيق مع المتهمين يؤكد تناقضاً ينطح بعضه البعض .. إذ كيف خطط الجُناة ” خطة الجاتوه للسيطرة على الحكم بعد مقتل رئيس الدولة ويتركون نائب الرئيس ووزير دفاعه ووزير داخليته وأكبر رموز الحُكم في مصر جلوساً على المنصة ؟! فهل هذه كانت ثورة إسلامية أم ” ثأر ضد شخص السادات ؟! وهذا تناقض يستوجب إعادة فتح ملفات التحقيق في هذه الجريمة الشنيعة .
لماذا لم يقتلوا جيهان السادات أيضاً ؟
ولماذا لم يطلق الجُناة النار نحو جيهان السادات والتي كانت تجلس عن كثب كبير من الرئيس السادات لا يفصلهما وباقي النسوة من رموز النظام سوى عازل زجاجي ” غير مُصفَّح خصوصاً أنها كانت سيدة سيئة السمعة كحرم رئيس ” لدى مفهوم ومنظور الجماعات المتطرفة ” ويعتبرونها طاغوتاً آخر حيث تحوطها المئات من الشائعات أو القصص التي تتحدث عن ثرواتها وسيطرتها على الحكم بل ويعتبرونها قد غيرت ” من وجهة نظرهم ” من قوانين مصر ويعتبرون جيهان السادات أنها دنست وغيرت أوجه الشريعة الإسلامية في قوانين الأحوال الشخصية وغيرها .. أكان الجُناة: يغيرون نظاماً بأسره ليقوموا بثورة أم كانوا في نزهة عاجلة ومهمة مُحددة هي اغتيال الرئيس السادات لثأر صعيدي مثلاً ؟! هذا تناقض وهراء تخطيطي وتخبُط مِمَنْ حاكوا وخططوا خِطة مقتل السادات يستوجب إعادة فتح التحقيقات في مقتل الرئيس السادات .
خطة العربة العرجاء وتمثيلية الشوشرة .. في المنصة !
هناك العديد من الحيل والتدابير التي حيكت ونُفِذت من أجل إنجاح هذا المُخطط المشبوه الذي أودى بحياة الرئيس السادات حيث تضمنت تعطل ثلاثة مركبات أمام المنصة بعد بداية الاستعراض بـ 10 دقائق تعطلت مركبة .. ثم مرت 5 دقائق أخرى ليتعطل موتوسيكل .. ثم تمر 5 دقائق أخرى بالتمام والكمال لتحدث ” حكاية تعطيل المركبة الثانية ” فكيف حدث هذا التسلسل الزمني تباعا ؟! والسؤال المباغت الغريب : هل هذا الرقم صدفة ؟! كل 5 دقائق تباعاً ؟! أم أنه أيضاً أتى صدفة ربانية كما قيل عن دخول الإرهابيين ومشاركتهم في العرض أو عن دخول الأسلحة والذخيرة التي قيل أنها نالت من الرئيس السادات ؟ وعندما توقفت الشاحنة التى تحمل الجناة أمام المنصة افترض الذين لم يكونوا ينظرون الى السماء لمشاهدة العرض الجوى أن الشاحنة تعطلت هى الأخرى .. لماذا تم هذا الإيقاع الإخراجي الفني في الحدث ولماذا تم حين كان الرئيس والعالم كله ينظر للسماء ؟! هل هي صدفة أخرى أيضاً ؟! فما أكثر الصدف إذن في ملف مقتل الرئيس السادات !! إن هذه خطة مُعدة سلفاً .. حيث لا يملك خالد الإسلامبولي ورفاقه اختيار هذا التوقيت بالذات للدخول إلى حيث يواجه الرئيس وهو يشاهد أسراب الطائرات في السماء .
الغول والعنقاء ومستحيلات المنصة
المسافة من عند المركبة العسكرية التي كان يستقلها الجُناة إلى سور المنصة التي كان الرئيس السادات يجلس خلفها تُقدر بقرابة 30 متراً أو يزيد ألم يلفت هذا نظر حراسة الرئيس ورجاله وقادة الدولة حتى يطلقون النار على الجُناة ويتمكنوا منهم قبل اغتيالهم للرئيس ؟! السائق الذي كان يقود المركبة واسمه ” عصام محمد عبد الحميد ” وادَّعى الإسلامبولي في التحقيقات أنه أمره بالوقوف فجأة وهدده بتصويب رشاشه إلى صدره وقام بشد فرامل اليد عنوة عن السائق فتوقفت السيارة .. أين فعل السائق بعد نزول خالد ؟! ألم يهروب ويفر صارخاً فيلفت النظر إلى شيئ غير عادي وجريمة نكراء بعد أن نزل خالد ورفاقه يهرولون تجاه الرئيس هل توقف السائق أم مات بالسكتة القلبية أم هو متواطئ مع خالد أو أنه نزل يصرخ بعد انشغال خالد ورجاله بقتل السادات؟! الوقائع وتحقيقات الجهات المعنية تقول أن خالد نزل أولاً متوجهاً نحو المنصة للإيهام بتقديم التحية العسكرية للرئيس السادات ثم عاد وخطف رشاشه وقفز رفاقه من فوق السيارة ونفذوا جريمتهم ؟! فأي الوقائع تقنع ؟! وأين كان السائق ؟! ولماذا هذا التناقض الإسلامبولي قفز أولاً أو نزل ليقدم التحية ” إيهاماً ” ثم عاد وخطف سلاحه وقفز رفاقه ؟! وفي الحالتين ووسط كل هذا الوقت المستهلك من الجُناة في التمثيل .. أين كان كل رجال حراسة الرئيس والعسكرية المصرية المنطة بحماية الرئيس والتي يعتبر المشير أبو غزالة مسئولاًَ عنها مسلية تامة ؟!
أنيس الدغيدي والسيدة جيهان السادات
دور سيادة النائب
بعيداً عن أي تسويف أو سفسطة لن نسأل السيد نائب الرئيس السادات عن دوره قبل وأثناء حادث المنصة نقول : أين دور السيد نائب الرئيس وموقفه من سير تحقيقات قضية اغتيال الرئيس السادات .. وتحديداً بعد اغتيال السادات ؟! وأين قراره الرسمي في القضية كنائب للرئيس السادات أو كرئيس دولة بعد ذلك ؟! بل أين دوره كشاهد رؤية رسمي وعملي في قضية اغتيال الرئيس السادات وهو الذي كان يجلس بجواره ؟! أين ملفات التحقيق مع المواطن محمد حسني مبارك كشاهد رؤية في جريمة قتل شخصاً كان يجلس بجواره على المنصة اسمه محمد أنور السادات ؟! أم سيادته لم يرى شيئاً ولذا لم يُستدعى لسؤاله ؟! أم ماذا بالضبط ؟! وماذا فعل الرئيس محمد حسني مبارك كرئيس مصر في قضية اغتيال الرئيس السادات وهو كان شاهد رؤية ويُفترض أن حياته كانت في خطر ومُعرضة للقتل لجواره للسادات أثناء عملية اغتياله ؟! النتائج التي فعلها السيد نائب الرئيس ” حين أصبح رئيساً للجمهورية ” بعد اغتيال السادات كانت غريبة وعجيبة ومدعاة للدهشة والتساؤل بل والنقاش والحِساب طالما أن الدستور والقانون يقران أنه لا أحد فوق الحساب أو العقاب .. لو لم يكن مبارك متورطاً فى مؤامرة اغتيال السادات لكان قد اتخذ على الأقل العديد من الإجراءات الواجب إتخاذها فى مثل هذة المواقف تلقائياً ومنها مثلاً :إقالة ومحاكمة المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة لإنه المسؤل عن العرض العسكري والعسكرية المصرية وقتذاك كوزير للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة عن مقتل السادات أثناء العرض العسكري .. محاكمة العديد من رموز العسكرية المصرية التي نظمت وقادت العرض العسكري .. محاكمة العديد من رجال الشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية وغيرها من المسئولين عن حراسة الرئيس وتأمين العرض العسكري في يوم السادس من أكتوبر عام 1981 .. تشكيل لجنة محايدة ومستقلة لتجرى تحقيقات شاملة فى مؤامرة قتل رئيس الجمهورية الذي قال عنه في أول بيان له عن مقتل السادات حين قال السيد نائب الرئيس في بيانه الأول الذي ألقاه في 14 أكتوبر 1981 أمام نواب مجلس الشعب : ” كيف إذن تكون آلامي في قائدي وزعيمي وأبي وأخي محمد أنور السادات ؟
أنور السادات .. الأب العطوف الحاني عندما تفتقد النفوس الكثيرة والعروق المسحوقة العطف والحنان أنور السادات .. حبيب الملايين لم ينقطع تفكيره يوما بل ساعة بل دقيقة عن تأمين كل محتاج وتوفير الحياة الكريمة لكل إنسان يحمل اسم مصر ويعيش علي تراب مصر ” فما الذي قدمه محمد حسني مبارك في مقتل قائده وزعيمه وأبيه وأخيه محمد أنور السادات ؟!
هذا ما فعله الرئيس مبارك في جريمة حادث المنصة
لقد فعل السيد نائب الرئيس العكس تماماً حيث قام السيد نائب الرئيس بترقية وزير دفاعه ” الفاشل في أحداث المنصة ” محمد عبد الحليم أبو غزالة لرتبة المشير وقام بترقيته أيضاً لنائب رئيس مجلس الوزراء كما لو كان يكافؤه على مقتل السادات وأفرج السيد نائب الرئيس عن مرشد الأخوان وزعماء الجماعات الدينية والإسلاميين المتطرفين الذين كان السادات قد قبض عليهم قبل وفاتة بشهر وكأنه يكافؤهم لقتل السادات . منع مبارك أى تحقيقات مستقلة كما أنه حجب معلومات هامة فى قضية قتل السادات وأخفى أو دمر أدلة ومستندات مؤثرة فيها .
ومن أهم الأدلة والاثباتات التى أخفاها أو دمرها مبارك هو : الفيلم الذى صوره التليفزيون المصرى للاستعراض والذى يبين كل من مبارك وأبوغزالة وهما يشيران للسادات للوقوف لتحية الضابط ( خالد الاسلامبولى ) الذى نزل من الشاحنة ويتقدم من المنصة . كما أنه يصور السادات وهو يهم بالوقوف بينما يغوص كل من مبارك وأبوغزالة خلف سور المنصة .
هذا ويوجد دليلاً أخر ” يعتبر السيد نائب الرئيس مسئولاً عن اختفاءه ” ولا يقل أهمية وهو الفيديو الخاص بالتدريبات التى كان ينفذها فى الصحراء 4 من قتلة السادات وأخرين وهى تدريبات على قتل السادات فى المنصة والتى جرت قبل حوالى شهر من الاستعراض العسكرى . كان وزير الداخلية فى ذلك الوقت النبوى اسماعيل قد قال فى عدة أحاديث صحفية أن هذا الشريط كان تحت يد المباحث . كما أفاد محمد النبوي اسماعيل وزير الداخلية وقتها أن 4 من قتلة السادات كانوا تحت مراقبة المباحث لمدة 15 يوم قبل اغتيال السادات .. إن من وضع خطة اغتيال السادات لابد أنه كان مخطط عسكرى متمكن لانه أعد و نفذ الخطة كما لو كانت مناورة عسكرية كاملة استخدم فيها القوات الجوية والأرضية مع القوات الخاصة . لم يترك هذا المخطط شيئا للمصادفة أو الخطأ بل انة أخذ فى اعتباره أدق التفاصيل و تأكد من تفهم كل مشارك لدوره والتدريب عليه على أكمل وجه . و لابد انهم قد استخدموا فى تدريباتهم فى الصحراء ماكيت للمنصة . ولم يهمل المخطط لعملية اغتيال السادات الاجراءات الواجب اتخاذها فور مقتل السادات . لذلك فان أول شىء فعلته الشرطة وسلطات الأمن فور توقف اطلاق الرصاص على السادات هو مصادرة واعدام الأفلام من المصورين ومندوبين وكالات الأنباء.
ومعنى ذلك أن عملية اخفاء و تدمير الأدلة فى هذه القضية بدأت مبكراً مما ساهم فى نقص وجود أفلام تبين عملية قتل السادات بالتفصيل هو قيام المخطط لاغتيال السادات بضبط توقيت العرض الجوى مع وصول شاحنة القتلة أمام المنصة .
ان الصوت المرعب المرعد للأُذُن الذى أحدثه تشكيل كبير من الطائرات الميراج الذى ظهر فجأة من خلف المنصة على ارتفاع منخفض جداً أصاب كل الموجودين بالفزع و الرهبة و أجبرهم بما فيهم المصورين والصحفيين و مندوبين وكالات الأنباء على النظر الى أعلى . الا أن كاميرا واحدة ظلت مركزة على السادات وهى الكاميرا التابعة للتلفزيون المصرى . هناك أوامر ثابته فى المناسبات القومية التى يحضرها الرئيس وهى أن تخصص كاميرا تليفزيون للرئيس فقط تلتقط له كل شىء تحذف منها بعد ذلك بعض المشاهد التى لا تعجب الرئيس أو من ينوب عنه. فى يوم الاستعراض التقطت كاميرا الرئيس كل شىء بما فى ذلك نهوض السادات من مقعده وسقوط كل من مبارك و أبوغزالة من مقعده .. وبالرغم أن هذا الفيلم مفقود الا أن الكثيرين شاهدوه .
تساؤلات ضد مبارك
قيل أن السيد نائب الرئيس ذهب الى منزله للاغتسال وتغيير ملابسه أثناء نقل الرئيس السادات الى المستشفى العسكري ؟ فلماذا فعل ذلك ؟! ولماذا لم يركب الطائرة مع الرئيس السادات “المُصاب ” هو والمشير أبو غزالة والنبوي إسماعيل ؟! فلماذا ؟! ولماذا ذهب النائب إلى بيته قبل أن يذهب للرئيس في المستشفى ؟! ولماذا أحدث السيد نائب الرئيس حين أصبح رئيساً للجمهورية إنقلاباً في الأوضاع الوظيفية فى مصر بعد حادث المنصة حيث من المعلوم أن أى مسؤل يهمل أو يخطئ لا يُرقى إلى درجات عليا بل يُعاقَب .. إلا أن السيد نائب الرئيس لم يأمر بفتح أى تحقيق مع المُقصرين من رجال الجيش أو الداخلية !! بل وصل المسئولون ” المقصرون في مهام وظائفهم جميعاً ” إلى أعلى المناصب حيث : رُقي مفتش الفرع إلى درجه مساعد أول وزير الداخلية .. وأعطى مدير الإدارة درجه سفير .. وأحد اللواءات أصبح محافظاً لأحدى محافظات الصعيد !! وكانت جريدة العربى الناصرى قد نشرت فى عددها الصادر بتاريخ 19-6-2005 تقريراً مبنى على أقوال أحد الشهود مفاده أن السادات كان ينوى طرد مبارك و تعيين غيره نائباً لرئيس الجمهورية . كان السادات قد أخبر مبارك بعزمه تعيين غيره فى أواخر سبتمبر من عام 1981 بسبب قيام مبارك بعمل اتصالات فى الجيش من وراء ظهر السادات مما جعل السادات يتوجس خيفة من مبارك ويشك فى نواياه .. وفى صباح يوم 6 أكتوبر من عام 1981 أى قبل ساعات من اغتيال السادات عين السادات الدكتور عبد القادر حاتم نائباً لرئيس الجمهورية بدلاً من حسنى مبارك إلا أن القرار الخاص بذلك كان سيجهز ويوقع بعد الإستعراض العسكرى. هذا وقد نشرت الجريدة المذكورة صورة للسادات وهو يصافح عبد القادر حاتم صباح 6 أكتوبر 1981 . وطبقا لتقارير أخرى غضب السادات بشدة عندما علم بأن مبارك كان يجرى من خلف ظهره اتصالات مع العائلة المالكة السعودية التى كانت قد قطعت العلاقات معه بعد توقيعه معاهدة السلام مع اسرائيل .
الحبل السري بين مبارك وأبو غزالة !!
إنَّ أسرار كواليس علاقة السيد نائب الرئيس بالمشير أبو غزالة ومريبة تستوجب البيان لاستجلاء الحقائق في مشاركتهما في مؤامرة مقتل الرئيس السادات .. منذ أن كان محمد عبد الحليم أبو غزالة برتبة ” عميد ” ومدير فرع المدفعية بالجيش الثانى الميداني حيث يُعد أبو غزالة واحداً من أكثر من يثق فيهم مبارك بالجيش ولذا فقد عينه مبارك بعد حوالى سنتين من توليه منصب نائب رئيس الجمهورية ملحقاً حربياً فى واشنطن كخطوة أولى فى خطة ترقية وتقدم مزهلة أعدها مبارك لأبوغزالة . إلا أنه بعد 3 سنوات أى فى عام 1980 أصدر الفريق أحمد بدوى وزير الدفاع قراراً بتعيين أبوغزالة مديراً للمخابرات الحربية . و لما رأى مبارك أن قرار احمد بدوى يتعارض مع خطته التى أعدها لأبوغزالة اتصل مبارك بأبوغزالة و قال له : “لا تنفذ أوامر أحمد بدوى واستمر فى واشنطن”. والجدير بالذكر أن مبارك عين أيضاً فى واشنطن شقيق زوجته النصف بريطانى العميد طيار منير ثابت كمدير لمكتب مشتريات السلاح بالسفارة هناك . وكانت المباحث الفدرالية الأمريكية قد سربت لجريدة الواشنطن بوست بعد تولى مبارك الحكم معلومات مفادها أن منير ثابت يرتكب مخالفات مالية جسيمة بنقل الأسلحة الأمريكية التى تمولها الحكومة الأمريكية على سفن يمتلكها هو وصهره حسنى مبارك وشوقى يونس وغيرهم. و قد كفى مبارك على الخبر مجور و لم يأمر باجراء تحقيق و اكتفى بكلام انشائى لا يودي ولا يجيب .. وفى بداية عام 1981 عين حسنى مبارك أبوغزالة رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة ..
هكذا انتهى الفريق أحمد بدوي وزير الدفاع ليصعد أبو غزالة في لعبة غامضة !!
مقتل أحمد بدوي .. مسئولية من ؟!
و في 2 مارس سنة 1981 أى بعد شهرين فقط على ترقية أبو غزالة قُتِلَ الفريق أحمد بدوى الذى يبغضه مبارك حيث لقي الفريق أحمد بدوي مصرعه هو وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة عندما سقطت بهم طائرة عمودية في منطقة سيوة بالمنطقة العسكرية الغربية بمحافظة مطروح .. وفي نفس اليوم أصدر الرئيس أنور السادات قراراً بترقية الفريق أحمد بدوي إلى رتبة المشير وترقية رفاقه الذين استشهدوا معه إلى الرتب الأعلى .. وقد شيعت جنازة المشير أحمد بدوي وزملائه في الساعة الثانية من ظهر يوم الثلاثاء 3 مارس سنة 1981 من مقر وزارة الدفاع في جنازة عسكرية يتقدمها الرئيس محمد أنور السادات رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة كما أقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء في المحافظات وسار أبناؤها في جنازات رمزية .
المشير وكبار القادة على متن الطائرة إلا أبو غزالة فقط !!
والغريب أن أبوغزالة لم يكن على متن هذه الطائرة إذ أن كبار ضباط الجيش وعلى رأسهم أبوغزالة بصفته رئيسا للأركان كانوا من المفروض أن يطيروا مع وزير الدفاع أحمد بدوي فيى زيارات ميدانية لوحدات الجيش فى الصحراء الغربية الا أن أبوغزالة تخلف فى آخر لحظة بناء على أوامر من النائب حسنى مبارك .. وهكذا أصبح أبو غزالة بقدرة قادر وزيرا للدفاع و قائدا عاما للقوات المسلحة بعد أن كان منذ 4 سنوات فقط مجرد عميد ومدير لفرع المدفعية بالجيش الثالث . لقد قام مبارك بتصعيد أبوغزالة بقوة و سرعة تثير الشك والريبة متخطياً المئات فى السلم القيادى ممن هم أقدم وأكفأ وأحق من أبوغزالة بهذه المناصب. كما أن هذا التصعيد المريب والأهداف المرجوة منه تؤكد بأن ” محور أبو غزالة وشركاه – وراء اغتيال الفريق أحمد بدوى ومن كانوا معه على متن الطائرة .. هناك شكوك كبيره حول استشهاد أحمد بدوي و الـ 13 قائد من كبار ضباط قيادة القوات المسلحة
والسؤال الأحمر الآن : من نجا من الحادث ؟! أجيبك .. لقد نجا من حادث طائرة أحمد بدوي 5 أفراد فقط هم : 4 هم طاقم الطائره .. وسكرتير وزير الدفاع حيث توجد الكثير من علامات الاستفهام حول نجاة طاقم الطائره والمفاجأة اللي تفقع مرارتك : أن طراز الطائرة كان من النوع الذي يجب أن يفتح بابه من الخارج ولا توجد فتحة إلى قمرة القيادة أي أن من في الداخل محبوس .. فمن الذي فتح الباب لطاقم الطائرة للهروب وأبقى علىالباقين ؟ أم هل تم تفجير الطائرة بهم بدون طاقم الطيارين ؟! أي تم تفجيرها على الأرض ؟!! ولا عمود ولا يحزنون ؟! إنها جريمة أخرى بحاجة لإعادة التحقيق فيها ؟!
شهادات متناقضة في حادث المنصة !
هناك تناقض متعدد وبيِّن في شهادات شهود في حادث المنصة من كبار المسئولين منها : الدكتور صبحي عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى قال لمجلة المصور الصادرة فور حادث المنصة : ” .. ووجدت نفسي أنزلق من فوق مقعدي لاحتمي بسور المنصة وكم كانت دهشتي شديدة عندما وجدتني وجهاً لوجه على الأرض أمام الرئيس السادات الذي كان الدم ينزف من وجهه .. ” فكيف كان وجه الرئيس السادات ينزف وتقرير الطب الشرعي لم يقل أن وجه السادات فيه أي خدش ؟! بل والصورة الشهيرة لجُثة الرئيس السادات والمنشورة في جريدة الميدان بعد 22 عاماً من حادث المنصة تؤكد أن وجه الرئيس السادات لم يكن مُصاباً .. فكيف تتضارب تلك الشهادات أيضاً؟!
وليست شهادة صبحي عبد الحكيم للمصور وحده هي المُتخيلة والوهمية والمكذوبة .. وإنما شهادة أبو غزالة الذي قال : إن قنبلة يدوية وقعت عليه ولم تنفجر.. وأنه رأى قنبلة أخرى وقعت على الفريق عبد رب النبي حافظ وخدشت وجهه .. وقال المشير أبو غزالة : إن هذا قبل الخونة ما يفتحوا النار من رشاشاتهم ؟!! ما هذا ؟! هل المشير أبو غزالة كان جالس تحت مقاعد المنصة يعد ويُحصي القنابل ؟! ولماذا اختلفت شهادته في طريقة عدد القنابل عن الواقع أو عن شهادة صبحي عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى ؟! وأليست كل الحكاية قنبلتين فقط واحدة سقطت خارج السور جهة الجناة والثانية فرقعت داخل المنصة وأحدثت دخاناً ؟! لكن شهادة موشي ساسون سفير إسرائيل فهي الشهادة الوحيدة اللي حقيقية .. الراجل حكي الذي حصل بالضبط .. ولقد توقف الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ عادل حمودة في كثيرٍ من كتاباته ومقالاته الصحفية عند حادث اغتيال الرئيس السادات بالبحث والدراسة والمفاجآت ومنها كتابه ” أيام السادات الأخيرة ” و “اغتيال رئيس “.. وفي شهادة العميد أحمد سرحان أحد رجال حراسة الرئيس أنه وبمجرد أن سمع طلقات الرصاص تدوي سارع إليه وصاح فيه : ( انزل على الأرض ياسيادة الرئيس .. انزل على الأرض .. تنزل ) .. ولكن .. كان الوقت – كما يقول العميد أحمد سرحان – متاخراً ..(وكانت الدماء تغطي وجهه وحاولت ان افعل شيئا واخليت الناس من حوله وسحبت مسدسي واطلقت خمسة عيارات في اتجاه شخص رايته يوجه نيرانه ضد الرئيس ) .
لم يذكر عميد الحرس الجمهوري من هو بالظبط الذي كان يطلق نيرانه على السادات .. فقد كان هناك ثلاثة أمام المنصة يطلقون النيران (خالد وعبد الحميد وعطا طايل ) كانوا يلتصقون بالمنصة الى حد أن عبد الحميد كان قريباً من نائب الرئيس حسني مبارك وقال له : – أنا مش عايزك .. احنا عايزين فرعون .. وكان يقصد بفرعون الرئيس السادات !
وأشاح خالد لأبو غزاله قائلا :
- ابعد انت يا فندم سيادتك
قال ذلك ثم راح هو وزملائه يطلقون الرصاص .. فقتلوا كبير الياوران اللواء حسن عبد العظيم علام (51) سنه وكان الموت الخاطف ايضا من نصيب سبعة آخرين هم مصور السادات الخاص محمد يوسف رشوان ( 50 سنه ) .. وسمير حلمي (63 سنه ) وخلفان محمد من سلطنة عمان .. وشانج لوي أحد رجال السفارة الصينية .. وسعيد عبد الرؤوف بكر .
طلعت السادات نجل شقيق الرئيس السادات مع أنيس الدغيدي لبحث أدلة حادث المنصة
كلاكيت أول وآخر مرة .. حدث في المنصة
قبل ان تنفذ رصاصات خالد الاسلامبولي أصيب الرشاش الذي في يده بالعطب .. وهذا الطراز من الرشاشات معروف أنه سريع الأعطال خاصة إذا امتلأت خزانته ( 30 طلقة بخلاف 5 طلقات احتياطية ) عن آخرها .. وقد تعطل رشاش خالد بعد ان اطلق منه 3 رصاصات فقط .. مد خالد يده بالرشاش الأخرس الى عطا طايل الذي اخذه منه واعطاه بدلا منه بندقيته الالية واستدار عطا طايل ليهرب .. لكنه فوجئ برصاصة تاتي له من داخل المنصة وتخترق جسده .. في تلك اللحظة فوجئ عبد الحميد ايضا بمن يطلق عليه الرصاص من المنصة أصيب بطلقتين في أمعائه الدقيقة ورفع رأسة في اتجاه من أطلق عليه الرصاص ليجد رجلا يرفع طفلا ويحتمي به كساتر فرفض اطلاق النار عليه .. وقفز خلف المنصه ليتأكد من أن السادات قتل .. واكتشف لحظتها إنه لا يرتدى القميص الواقى من الرصاص .. وعاد وقفز خارج المنصة وهو يصرخ : ـ الله اكبـر الله اكبر ! في تلك اليله نفدت ذخيرة حسين عباس فأخذ منه خالد سلاحه وقال له : ( بارك الله فيك .. آجر.. آجر ..) ونجح في مغادرة أرض الحادث تماما .. ولم يقبض علية الابعد يومين . أما الثلاثة الاخرون فقد أسرعوا ـ بعد أن تاكدوا من مصرع السادات ـ يغادرون موقع المنصة في اتجاه رابعة العدوية .. وعلى بعد 75 مترا وبعد قرابة دقيقة ونصف انتبه رجال الحراس وضباط المخابرات الحربية للجناة فأطلقوا الرصاص عليهم .. فأصابوهم فعلاً .. وقبضت عليهم المجموعة 75- مخابرات حربية وهم في حالة غيبويه كاملة .
بداية أسرار اللعبة الكبيرة
لماذا استُدعى خالد الإسلامبولى قبل حادث المنصة للمخابرات الحربية فى يناير 1980 لمعرفة نشاطة الدينى ؟! فقد أرسلت مباحث أمن الدولة إلى المخابرات الحربية كتاباً برقم 162 ذكرت فيه أن الملازم خالد شوقى الإسلامبولى الضابط بالمدفعية يعتنق فكر طه السماوى وأنه سبق أن إصطحب أمير الجماعة إلى بلدة نجع حمادى لحضور عقد قران شقيقته وفى 15 مايو أستدعى أيضاً للمخابرات ونبهوا عليه بالإبتعاد عن مساجد معينة مثل ” مسجد أنصار السنة ” فى مصر الجديدة وكان يتردد عليها عبد الله السماوى أحد أمراء الجماعات الإسلامية وأشخاص معينين والبعد عن التزمت وتمت مراقبته وجاءت ثلاثة تقارير ممتازه عن ميوله ونشاطه وتحركاته وإنتهت بذلك مراقبته وقد تسائل الكاتب الكبير الأستاذ عادل حمودة فى كتابه أيام السادات الأخيرة : ما الذى جرى لخالد الإسلامبولى فى المخابرات الحربية ؟ ما هى التقارير التى كتبت عنه ووضعت فى ملفات قضية إغتيال السادات ؟ ولماذا أُختير للعرض العسكرى رغم هذه التقارير ؟ والمفاجأة بعد كل ذلك .. إستدعى قائد الوحدة الرائد مكرم عبد العال قائد اللواء 333 بسلاح المدفعية الملازم أول فى القوات المسلحة المصرية إسمه خالد الاسلامبولى الذى يبلغ من العمر 24 عاماً ولد فى 14 نوفمبر 1957 وأبلغه أن الإختيار وقع عليه للإشتراك للإشتراك فى العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر وقال له أنه سيقود وحدة من 12 مدفعاً تقودها جراراتها فى طابور العرض إعتذر عن ذلك لأنه كان يود قضاء عيد الأضحى الذى يبدأ يوم 8 أكتوبر فى بلدته ملوى فى صعيد مصر ولكن القائد قال هذا أمر فقال خالد : ” فلتكن مشيئة الله ” إذن ليست هناك خطة جاتوه ولا تغيير نظام ولا احتلال مصر من قِبَل هذه الجماعات الموتورة والمتخلفة ولا يحزنون !! ولا أدنى خطة لدى أي طرف متطرف أن يغتالوا الرئيس السادات ويستولوا على السلطة ويتناقض هذا كله مع هذه نصوص التحقيقات .
السادات خائن ومبارك راجل بركة ومولانا !!
وعندما سئل خالد فى يوم 11 أكتوبر 1981: ” لماذا قررت إغتيال السادات ؟ ” قال : ” أولا – أن القوانين التى يجرى بها حكم البلاد لاتتفق مع تعاليم الإسلام وشرائعة , وبالتالى فإن المسلمين كانوا يعانون كافة صنوف المشقات – ثانياً – أنه أجرى صلحاً مع اليهود – ثالثاً – إعتقل علماء المسلمين وإضطهدهم وأهانهم , وكان السادات قبض على محمد الإسلامبولى شقيق خالد الأكبر يوم 3 سبتمبر 1981 وبث فيه فكرة الحاكمية وقال له أخيه أيضاً ” إن المجتمع الذى نعيش فيه كافر .. جاهل .. لأن الناس فيه أخذوا أمورهم بأحكام غير مستمدة من شريعة الإسلام ” وقال أيضاً ” إن الجاهليه ليست حاله دينية وإنما حاله إجتماعية .. وإن لم يكٌفر كافراً فهو كافر … وأن الإنتخابات حرام لأنه ليس فى القرآن إنتخابات ” !!! والبرلمان كذلك لأن ليس فى القرآن برلمان … والمساجد القائمة – معابد جاهلية – لأن الذين يصلون فيها إرتدوا عن الإسلام .. والصلاة معهم شهادة لهم بالإيمان مع أنهم كفرة .. يعني الإسلامبولي قتل فرعون وترك لنا الراجل البركة!
أنيس الدغيدي مع جمال السادات لتوثيق أسرار حادث المنصة
تناقضات النبوي اسماعيل وزير الداخلية
أما عن تناقضات النبوي إسماعيل وزير الداخلية وقتها .. ففي حديث له تحت عنوان “النبوي إسماعيل يكشف أسرار حادث المنصة ولجريدة ” المصرى اليوم ” بتاريخ ٧/١٠/٢٠٠٦ قال الثالث النبوي إسماعيل للزميل الصحفي المحاور محمد أبو زيد قال له العديد من التناقضات التي توقع بالوزير تحت طائلة القانون لتناقضها ومنها: إذا كانت قوات الأمن كما أقر وزير الداخلية الأسبق تتبع 4 من قتلة السادات لمدة أسبوعين قبل مقتل السادات فلماذا لم يقبض عليهم ؟ قرر محمد النبوي إسماعيل والمسئول الأول عن الأمن وكذا قررت الجهات الرسمية أن الجماعات الإسلامية ” جماعة الجهاد ” خططت وجهزت خطة لتنفيذها للإستيلاء على الدولة فور اغتيال الرئيس الرئيس !! فلماذا لم تنفذ الجماعة مخططها ؟! أو حتى تبدأ في تنفيذه ؟! وهل الجماعة إياها خططت وبدقة الدقة لاختراق أهم وأمنع حِصن عسكري وأمني ووصلت للرئيس السادات وهو حول رجاله وصفوة قيادة رجال الدولة ووسط ترسانته المسلحة .. وحصلت على السلاح لقتل الرئيس السادات وتدربت عليه وفشلت جماعة الجهاد إياها في ابتداء انقلابها أو ثورتها التي لم نسمع أو نرى لها صوتاً أو وجوداً !!
طلعت السادات يكشف لأنيس الدغيدي أسرار وكواليس حادث المنصة
أوهام النبوي وخطة الجاتوه
وأين خطة الجاتوه التي اخترعتها الجهات الأمنية تحت قيادة محمد النبوي إسماعيل وزير الداخلية والذي قال في أكثر من مقابلة تليفزيونية وصحفية منها حديثه للزميل الأستاذ / عمرو الليثي في برنامجه الشهير ” اختراق ” حيث ظهر النبوي يتلقى ورقة من رجال أمنه تخبره بأن الرئيس السادات سيتعرض الآن لحادث اغتيال إلى أنه وضعها في جيبه في جيبه وسكت عنها رغم خطورتها ولم يمارس أهم مهام وظيفته وهو الحفاظ على أمن رئيس الدولة .. وعلَّق بقوله : الحاجات دي أعمار .. وما كان أحد ليملك أن يمنع الرئيس السادات من الجلوس في المنصة .. وكأن النبوي إسماعيل يمتلك علوم الغيب والقضاء والقدر فرفض أن ينقذ الرئيس واستند على ” ربنا عايز كده !! “وهذا تقصير بيِّن في وظيفة النبوي إسماعيل .. الذي صرَّح لصحيفة ” المصري اليوم ” أن جماعة الجهاد أعدت خطة لحكم مصر بعد إسقاط الرئيس واغتياله؟! فاين هذه الخطة ولماذا لم يبدأوا في تنفيذها خصوصاً أن الرئيس تم قتله ورموز وقيادة وحكومة مصر انبطحوا تحت سور ومقاعد المنصة في فضيحة غير مسبوقة في التاريخ السياسي والعسكري كله ؟! فمتى كانت ستنجح خطة الجاتوه إذن ؟! هل كانت ستنجح لو لم يتم اغتيال الرئيس السادات ؟! وماذا تحتاج خطة الجاتوه لكي تنجح ؟! أكثر من اغتيال رئيس الدولة وارتباك النظام وانهيار السلطة ؟! لماذا لم يقوم محمد النبوي إسماعيل وزير الداخلية بالقبض على العناصر الإرهابية التي سجل لها شريط فيديو يؤكد أنهم يخططون لاغتيال السادات .. وأي دور لوزير ووزارة الداخلية مالم يقبضون على العناصر الخارجة على القانون بعد أن تتوفر لهم الأدلة ضد تلك العناصر الإرهابية الساقطة ؟! هل تعتمد وزارة الداخلية على القدر خصوصاً حين تتوفر لديها أدلة لفئة باغية تعمل ضد الرئيس ؟! وفقا لما قاله الوزير : فالرئيس السادات كان قدره أن يستشهد في هذا اليوم وكل الدلائل كانت تؤكد أنه سيغتال يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١ وأنا أخبرت الرئيس السادات بأن تنظيم الجهاد يسعي لاغتياله .. هناك تناقض بين كلام النبوي اسماعيل وزير الداخلية: وقمت بتسليم شريط فيديو للرئيس السادات يظهر مجموعة من عناصر تنظيم الجهاد وهم يتدربون علي السلاح وظهر أحدهم وهو ينظف ماسورة بندقية آلي وسأله آخر ماذا ستفعل بهذا السلاح فقال ستكون أول طلقة في صدر السادات .. ثم عاد وقرر النبوي إسماعيل فقال : ونحن سجلنا لهم شريط فيديو وهم يشترون السلاح وكان أحدهم يفحص ماسورة بندقية آلي وقال له آخر ماذا ستفعل بهذا السلاح فقال ستكون أول طلقة في صدر الرئيس السادات .. والسؤال لـ النبوي إسماعيل وزير الداخلية : هل قال الجناة عبارة : ” ستكون أول طلقة في صدر الرئيس السادات ” وهم يتدربون على السلاح أم وهم يشترون السلاح ؟! والسؤال الآن : طالما أن أمن الدولة بجلال قدرها وسمو مكانتها وقوة بأسها عرفت وعلمت وراقبت وشاهدت وسجلت وصورة وتابعت المتهمين كظلهم لماذا لم تعرف أن هناك ضابط اسمه خالد الإسلامبولي اندس وبعض رفاقه من ” خارج الخدمة القوات المسلحة ” اندسوا في صفوف الجيش وحملوا السلاح ” إياه ” الذي صوره وزير الداخلية فيديو صوت وصورة .. فكيف يراقب الوزير المتهمين ويغطرش أو يفشل في القبض عليهم أو معرفة باقي المخطط طالما أنه رصدهم وقام بتصويرهم فيديو ؟! ألا يعتبر هذا تواطئاً أو على الأقل تقصيراً في عمل الوزير ووزارته ؟!
السيدة نانا ابنة الرئيس السادات مع أنيس الدغيدي في المنصة وأسرار اغتيال السادات وفي الخلفية جمال مبارك ووزير العدل محمود أبو الليل وزوجها محمود عثمان يمينا
وشهد شاهد من وزير الداخلية
قرر العقيد محمد أدريس والذى كان يعمل ضابط أمن الدولة فى منطقة الساحل كان هناك مصدر تابع للمخابرات يعمل مع الجماعة الإسلامية طلب هذا المصدر أن تعتقله الحكومة حتى لا يشك أحد فيه على أساس أنه عميل للحكومة فيقتلوه , وبالفعل تم إعتقاله , وبدأ فؤاد علام التحقيق مع المعتقلين .. فأبلغه المصدر بأنه يعمل مع العقيد إدريس فى المباحث وأن إعتقاله تمثيلية لحمايته وكان أبو باشا مساعد وزير الداخلية قبل أن يترك النبوى إسماعيل الوزارة فسأل فؤاد علام ” أتعرف فلان الفلانى … وهل أبلغك فعلا بخطة إغتيال كبار المسؤلين فى المنصة ؟ ” فأبلغه فؤاد علام تفاصيل الخطة .. وأكد له هذه المعلومات اللواء مطاوع .. ومنذ ذلك الوقت أغلق ذلك الملف تماماً ولم يجرى فيه أى تحقيق !!
أنيس الدغيدي واقفا أقصى اليمن في المنصة في حضور علاء وجمال نجلي الرئيس مبارك
وفي كتاب اللواء فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرته مجلة روز اليوسف ص 36- 37 ويقرر اللواء محمد إدريس معلومات وصلت للجهات الأمنية أن هناك محاولة إغتيال ستحدث فى 6 أكتوبر ولم تتخذ الإحتياطات اللازمة .. لماذا ؟ وقرر اللواء محمد إدريس في رسالته إلى مجلة روز اليوسف تحت عنوان ” موضوع حادث المنصة ” نشره اللواء محمد أدريس فى رساله أرسلها إلى مجلة روزاليوسف عدد رقم 3509 الصادر فى 11/ 9/ 1995ويقول اللواء أدريس فى صباح يوم 6 أكتوير 1981 فوجئت بحضور أحد مصادرى من العناصر الإسلامية المتطرفة وهو من أخطر العناصرالتى إخترقت تنظيم الجهاد وكنت أقابله فى أماكن سرية للغاية بعيداً عن المكاتب أو أى مكان رسمى لذلك عندما فوجئت به فى إنتظارى أمام مكتبى بالساحل تملكنى الغضب … وقبل أن ألومه أبلغنى أن مندوباً بالقياده العليا للتنظيم من عليه وأبلغه أنه سيتم اليوم إغتيال الرئيس السادات وكبار المسؤلين أثناء العرض العسكرى وسلمه مجموعه من الرايات السوداء عليها شعار الدولة الإسلامية وأمره بالخروج بعد إنتهاء العرض العسكرى بكوادره إلى الشارع للتظاهر والسيطرة عليه وإعلان قيام الدولة الإسلامية ” ولما كانت هذه المعلومات خطيرة وهو فى نفس الوقت يمكن أن تكون مناورة أو معلومات غير صحية ومدسوسة ولكن طبقا لما قدمه المصدر من معلومات سابقة عن عملية حصول جماعة الجهاد الإسلامية على الأسلحة ومعلومات عن عبود الزمر القيادى المعروف فقام اللواء إدريس بإخطار اللواء رضوان مطاوع ” مفتش الفرع بالإنابة حيث كان المفتش اللواء فتحى قته مفتش فرع القاهرة بالمنصة بأرض العرض ” وفزع اللواء مطاوع وخشى من إجلاء كبار المسؤلين قبل إنتهاء العرض وكان البلاغ كاذب فستكون العواقب وخيمة , فأكد له اللواء فؤاد علام الخبر وقال أن ” المصدر موثوق ” 1/ أ ” وهذا يعنى أن معلوماته موثوق فيها حسب لغة الأمن , وطلبت منه سرعة إتخاذ الإجراءات اللازمه لحماية الرئيس ولم أنهِ حديثى معه إلا بعد ان تأكدت من أنه إقتنع وجلست على مكتبى على كورنيش النيل بشبرا لأتابع العرض العسكرى ” كان الإرسال لم ينتقل بعد لإذاعة العرض – وبعد فترة بدأ العرض وشاهدت المنصة مكتملة الصفوف والجميع هناك ضاحكين مبتهجين ولا يوجد ما يدل على أى إخلال بالأمن وتوترت أعصابى وخشيت من إحتمال كذب البلاغ ثم عدت لقراءة ملف المصدر أراجع تاريخه ومدى إختراقة للجماعة ثم أتابع العرض على شاشة التلفزيون الوجوه الضاحكة تشعر بالأمن والأمان بالمنصة , وكانت يدى ترتعش وهى ممسكه بأوراق الملف ثم دوت أصوات طلقات الرصاص وإضطراب الإرسال والإعلان أن الرئيس غادر العرض سالماًً .. وذهب إدريس إلى مقر الوزارة بلاظوغلى وعندما قابل اللواء مطاوع قال له : هل أبلغت بالإخطار الذى أعطيته لك ” فقال : ” نعم .. لقد أرسلت ضابطاً برتبة “نقيب ” بخطاب سرى للغاية للسيد اللواء فتحى قته مفتش الفرع الموجود بالعرض “.. فرد إدريس : ” لماذا لم تتصل به باللاسلكى أسرع بدلاً من هذه الطريقة الروتينية .. فقال ” إتصلت .. ولكن الجهاز بالسيارة لايرد عليه أحد ويبدو أن السائق والمرافق غادراها لمشاهده العرض فقال أدريس : ” فقال لماذا لم تتصل بالسيد اللواء عليوه زاهر ” فقال : ” إتصلت ولكن مدير مكتبه ذكر لى أنه مرهق جداً ونام بالإستراحه فإستحييت أن أوقظه وفكرت بإرسال الخطاب بسرعه مع أحد الضباط .. وقلت لماذا إذا لم يتصل باللواء حسن أبو باشا واللواء أحمد رشدى وكلاهما من أساتذتنا بأمن الدولة .. فعلق أن هناك خلافا بين السيد الوزير ومساعديه ولو كان البلاغ كاذباً فستصبح فضيحتنا على أيديهما بجلاجل وفجأه دخل النقيب الذى أرسل بالخطاب وهو فى حاله يرثى لها .. وقال أنه عانى كثيراً من الشرطه العسكرية والحرس الجمهورى لكى يدخل أرض العرض أساساً حيث لايجوز ذلك بعد حضور السيد الرئيس حسب التعليمات ولم يتمكن من الدخول .. وحاول أن ينادى على السيد المفتش من بعيد إلا أنه فوجئ بإنفجار قنابل وطلقات رصاص فعاد مسرعاً إلى الوزارة .
أنيس الدغيدي مع الدكتور مصطفى خليل رئيس الوزراء لتوثيق حادث المنصة
والغريب أن المقدم أسامة مازن الحارس الشخصى لوزير الداخلية النبوى إسماعيل قال : ” لقد رأيت هذا الضابط وهو يجادل بشدة مع الحرس الجمهورى والحراسة الخاصة المنوط بهما حماية المنصة وقلت أنه ضابط تافه لأننى ظننته يريد أن يدخل لمشاهدة العرض .. ” وقلت لماذا لا يدخل ويجلس فى أى مدرج ويتفرج ؟ ” .. ياليتنى ذهبت إليه .. في حين أن هنتاك 120 خط تليفوني تم توصيلها بالمنصة ليتواصل الرئيس وكبار المسئولين مع جهاتهم المنوطة والمسئولة دون عناء !! فكيف تعذر الإتصال وتوصيل الورقة للوزير ؟! ثم أن الوزير تسلم الرسالة الخطية وقرأها ثم طواها ووضعها في جيبه وذلك مثبت بالصورة والحركة في فيلم الفيديو الذي عرضه برنامج ” اختراق ” للزميل الأستاذ عمرو الليثي في مقابلته مع النبوي إسماعيل وزير الداخليه وقتها ومواجهته بالوثيقة ولم ينكر ذلك بل قال : إنها إرادة الله !! أقل سؤال الآن لمحمد النبوي اسماعيل وزير الداخلية : أين أنت مِنْ كل هذا ولماذا لم تقبض على المتهمين المتطرفين قبل وصولهم للرئيس السادات ؟!
أنيس الدغيدي مع الدكتور مرسي سعد الدين مستشار السادات لتوثيق حادث المنصة
وفقاً لشهادة الكاتب الكبير الوزير السابق محمد حسنين هيكل في كتابه ” خريف الغضب ” حين أكد مقرراً أن : جيهان السادات ذهبت بالرئيس السادات ” زوجها!! ” الذي ينزف إلى بيت الجيزة أولاً وغيرت ملابسها وسوت مكياجها وأجرت مكالمات تليفونية مجهولة ثم اصطحبت زوجها الرئيس النازف دماً وذهبت به للمستشفى العسكري بعد أن حملته الطائرة العسكرية من المنصة لتذهب به إلى المستشفى العسكري فذهبت به إلى بيتها ومكثت نصف ساعة وزوجها الرئيس في الطائرة ينزف؟! وهل كل هذا الوقت يؤكد مُدة التأخير التي استغرقها وقت نقل الرئيس السادات من المنصة إلى المستشفى العسكري والذي يُقدر بأربعين دقيقة ؟!
أفلام جيهان السادات .. تقدم !!
ومحمد حسنين هيكل يشهد ضد جيهان
عندما جرى اطلاق النار كانت جيهان السادات وأحفادها في غرفة خاصة تطل على أرض العرض ومحجوزة عن المنصة الرئيسية بزجاج حاجز ” غير مُصفَّح .. ورأت جيهان السادات ماحدث خطوة بخطوة .. طابور المدفعية .. أسراب الطائرات .. نزول الاسلامبولي من العربية .. الانقضاض على زوجها .. القنابل التي انفجرت .. الرصاص الذي دوى .. وزوجها أكرر ” زوجها ووالد أولادها الأربعة ” أكرر مُجدداً: رأته وهو يقع على الأرض .. ورأت أيضاً كل رموز وحكومة وقيادة مصر تسقط على الأرض وتحت المقاعد ولم تبكِ !! بل لم تصرخ !! ولم يرتعش لها جفناً وهي امرأة !! فكيف كانت تتمتع بكل هذا الهدوء في أعصابها .. حتى أنها لم تغضب ولا عندما وصلت المشاهد الدرامية أمامها الى ذروتها .. وسقط زوجها مضرجا بدمائه .. لحظتها .. ولحظتها فقط .. قالت جيهان السادات لسكرتيرتها : مدام صادق : دول مجانين ؟
فايدة كامل تولول : هاتولي محمد جوزي !!
وعندما راحت فايدة كامل المطربة والمحامية وعضو مجلس الشعب وزوجة محمد النبوي إسماعيل وزير الداخلية تصرخ وتولول نهرتها جيهان السادات وهي في حالة ذهول .. وقالت لها:
- اسكتي .. لو متننا فلنمت بشرف !
سكتت فايدة كامل لحظة .. ثم .. صرخت :
- محمد .. محمد .. هاتوا لي محمد .. ياخرابي يا محمد
وكان محمد هذا هو زوجها محمد النبوي اسماعيل وزير الداخلية وقتها زوجها والذي نجح في الهرب من مكان الحادث في سيارة ضابط صغير ملازم أول وفر هارباً من أرض المنصة وترك زوجته ورئيسه ودولته !!
الدكتور محمود جامع الطبيب الخاص للسادات يؤكد لأنيس الدغيدي: السادات طلق جيهان قبل موته بسنوات
السادات طلق جيهان أم هجرها ؟!
سؤال من ألف سؤال واتهام يوجه لجيهان السادات : إذا أثبتنا سوء علاقتها بالرئيس السادات وأنه هجرها منذ أن كان نائباً للرئيس جمال عبد الناصر ألا يحمل ذلك معنى أنها تشارك في جريمة اغتياله للتخلص منه ؟! الدكتور محمود جامع أحد أصدقاء الرئيس السادات ألََّف كتاباً أسماه “عرفت السادات ” وقرر في مقابلات تليفزيونية وفي العديد من المقالات والحوارات الصحفية التي كتبها أو التي أجريت معه أمثال ” الزمان الجديد ” والعربية نت ” يقول : عندما أزورها في بيت الجيزة كنت أراها ترفع السماعة باستمرار وتتصل بفوزي عبد الحافظ السكرتير الشخصي للرئيس أو يتصل بها هو ليخبرها أن فلانا دخل عند السادات فتسأله عن مضمون ما جرى بينهما من حوار. لقد كانت لها دولتها وتدخلاتها وشلتها ونشاطاتها وكان السادات يقول دعوها في دنياها “.
حكاية جيهان وهذا الوزير إيه بالضبط ؟
ويؤكد الدكتور جامع أن السادات لم يكن يطلعها على القرارات المهمة وأسرار الدولة رغم انها كانت تدعي غير ذلك وهي التي أوقعت بينه وبين نائبه حسني مبارك فقد كانت تريد منصور حسن بدلا منه وتسببت هي وأشرف مروان وفوزي عبد الحافظ في استقالة مبارك وذهابه الى بيته ولكن بسبب حب القوات المسلحة له ذهب السادات إليه وطلب منه أن يعود”.ويصف منصور حسن أنه” شخصية ممتازة ورجل محترم لا يستطيع أحد أن يقول عنه شيئا محب للسادات تماما ومكث معه بالفعل مدة طويلة “. قال ذلك تعليقا عن ترشيح السيدة جيهان له ليكون رئيسا لحزب يطرح أفكار زوجها الراحل
أنيس الدغيدي مع الوزير منصور حسن وفي المنتصف الصحفي محمد حسن الألفي لفك طلاسم وألغاز السادات وجيهان وحادث المنصة
جيهان عايزة منصور ومش عايزة حسني .. ليه ؟!
وعن سيناريو دفع منصور حسن إلى قمة الدولة في عهد السادات يقول جامع إنه بدأ “بتعيينه وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية ليمر بطريقه البريد الذي يأتي للسادات من جميع مصالح الدولة ومنها جهات حساسة بالطبع”. ويستطرد : ” كان حسني مبارك بصفته النائب يطالع هذا البريد فلم يكن للسادات جهد في القراءة مثل عبد الناصر وخشيت جيهان أن يأخذ السلطة كلها في يده لأن كل التقارير تصب عنده ففكرت في تعيين منصور حسن وزير دولة لرئاسة الجمهورية وحثت السادات على اصدار قرار عرف بالقرار 119 بأن تكون صلاحياته الاطلاع على البريد الذي كان يذهب لنائب الرئيس وبالفعل قام سكرتيره “صلاح” بإبلاغ سكرتير حسني مبارك بذلك”.
مبارك استقال بسبب جيهان
وتابع محمود جامع: ” استقال مبارك احتجاجاً وقام محمد حسنين هيكل بتسريب ذلك لمجلة الحوادث اللبنانية فنشرت على غلافها عنوانا يقول “الرجل القادم في مصر” بجانب صورة لمنصور حسن. لكن السادات عندما قام بزيارة للقوات المسلحة ووجد حبها لمبارك طلب منه العودة فرفض وأخبره بأنه مرتاح ولم يكن يحلم بأكثر من هذا ولكن مبارك استجاب لالحاح الرئيس إلا أنه اشترط الغاء 119 الخاصة بالبريد فزاد السادات بأنه سيقيل أيضا منصور حسن. وتم بالفعل إلغاء القرار 119 وإصدار قرار تعديل وزاري من سطر واحد بإلغاء منصب وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية ليقفز سؤال أسود : لماذا استقال السيد نائب الرئيس بسبب اعتراضه على سلوك جيهان السادات ؟! وهل تمت بينهما صفقة تراضي بعد ذلك ؟! وإلى أي حَدْ وصلت حدود تلك الصفقة المشبوهة ؟! وما هي حدود علاقة جيهان السادات بمنصور حسن بالضبط بل ما هي حدود علاقات جيهان السادات بجيمي كارتر خصوصاً بعد ” القبلة الشهيرة ؟! فلماذا نقلت محل إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية ؟! وهل يحدث كل هذا من أجل بوسة ؟!! إنه سر مولانا الكبير جيمي كارتر بتاع النسوان !!
وتابع الدكتور جامع يقول ” هذا حدث أمامي من السادات وأشهد الله عليه وبعدها عاد عبدالحليم محمود الى مكتبه”. وأوضح جامع أنه تدخل شخصيا لدى السادات للإفراج عن الإخوان المسلمين وبعدها كانت هناك اتصالات بين عمر التلمساني المرشد الأسبق للإخوان وبين السادات وفي غضون ذلك كان محافظ أسيوط د. محمد عثمان اسماعيل يقوم بواسطة للتقريب بين الإخوان وبين السادات .
السادات هل قُتِلَ بمؤامرة أمريكية وبمعرفة جيهان ؟!
الإسلامبولي قتله بسبب جيهان !!
ويفجر الدكتور جامع مفاجأة تمص جيهان بقوة حين يقول : الإسلاميون انقلبوا عليه بسبب جيهان وأنا أول فلماذا لم يقتلها الإسلاميون المتطرفون في حادث المنصة ؟! ويشير الدكتور جامع إلى أنه ليس صحيحا أن الاسلاميين انقلبوا عليه بسبب كامب ديفيد كما قالت جيهان السادات في حوارها مع عنايت.. “الانقلاب حصل من أيام سَنْ قوانين الأحوال الشخصية التي قامت هي بدور كبير فيها كذلك بسبب تدخلها في السلطة ثم الاتهام الذي وجه لهم بأنهم وراء إذكاء الفتنة الطائفية ولم يكن ذلك صحيحا”. واستطرد جامع أن السادات كان يدرك تماماً بأن جماعات العنف ليست من الإخوان لكنه كان يخاف على نفسه وعلى السلطة منهم وكان يريدهم أن يعملوا بهدوء في النور كتيار لكنه تعب منهم فيما بعد عندما تغيرت سيكولوجيته بعد الانجازات التي حققها وشعوره بأنه فوق الجميع وكان لا يجب أن يناقشه أحد
السادات طهق من جيهان فهرب إلى القناطر
وثالثة الأثافي يفجرها الدكتور محمود جامع حين يؤكد أن جيهان وزوجها الرئيس السادات ” لم يعيشا في بيت واحد ” !! وقال جامع إن السادات كان يحيط نفسه بمجموعة مستشارين ولكنه في النهاية لا ينفذ إلا رأيه. ولم يكن دور جيهان في حياته السياسية بقرار منه ” لا أخفيك القول إن معيشتهما مع بعض كزوج وزوجة في بيت واحد لم تحدث .. فهو دائما في استراحة القناطر وهي في بيت الجيزة وتذهب له يوم واحد في الاسبوع من أيام كان نائبا للرئيس. لقد خالجني شعور بالتباعد بينهما وكانت تتجسس عليه عندما أصبح رئيسا”. وأكد أن الرئيس السادات وجيهان لم يقيما معا كزوجين بصفة دائمة منذ كان نائبا للرئيس وظلا بعيدين مكانيا حتى اغتياله فقد كانت تقيم في بيت الجيزة بينما كان يقيم هو في استراحة القناطر الخيرية ولا يلتقيان إلا يوما واحدا في الأسبوع .. هذه الرؤية وبالنص قالها الكاتب الكبير إبراهيم سعدة مما أغضب جيهان واسرت لي بهذا في حديثها الصحفي الشهير المسجل معي .
والسؤال الأحمر الآن : السادات لماذا كان يهرب من جيهان إلى القناطر الخيرية ؟! ولماذا هجرها كزوجة ولاماذا هي تجسست عليه لحساب خصومه ؟! ألا يمكن لمن تتجسس على زوجها أن تتآمر ضده لتذهب لتعيش في أمريكا كما حدث ؟!
كما كشف د. محمود جامع الذي كان صديقا ملازما للرئيس الراحل أنور السادات طوال فترة حكمه أنه لم يكن يطلع زوجته السيدة جيهان التي كانت تعرف بسيدة مصر الأولى على قراراته المهمة وأسرار الدولة “فقد كان لها دولتها وشلتها وأهدافها بمنأى عنه”. والسؤال : لماذا كان يعاملها الرئيس السادات هكذا ولا يأمن إليها ؟! وماذا يمكن أن تفعل امرأة يهملها ويهجرها زوجها
حرم الرئيس تتجسس عليه .. كيف .. ولماذا ؟!
وأضاف الدكتور جامع مُقرراً : أنها ” أي جيهان صفوت رؤوف الشهيرة بجيهان السادات : أنها كانت ” تتجسس عليه بمعرفة سكرتيره الخاص فوزي عبدالحافظ وسكرتيره مصطفى عمارة .
وقال لـ”العربية.نت” تعليقا على حوار مثير أجراه معها الإعلامي المعروف جمال عنايت في قناة ” أوربت ” الفضائية وأثار ضجة كبيرة أنها كانت تخطط مع أشرف مروان – زوج منى جمال عبدالناصر – وفوزي عبدالحافظ لتصعيد منصور حسن لمنصب نائب رئيس الجمهورية ليخلف السادات في الحكم بعد ذلك.
إن امرأة لم تبكِ على زوجها رئيس الدولة حين يُقتل أمامها في مشهدٍ مهيب وتحضر جنازته وهي مصصفة شعرها ومكياجها وميك أب ومونيكير على أصابعها يمكن أن تبيع زوجها .. فماذا عن أسرار السؤال الأحمر : هل طلقها السادات قبل موته ؟! الرئيس السادات مات منفصلاً عن جيهان !! وماذا عن حكاية ذلك الرجل الغريب ” اللواء أحمد سعودي” الذي يقيم في منزل جيهان السادات من 27 سنة 24 ساعة في اليوم ؟!
اتهامات تواجه جيهان
وتستمر الإتهامات لجيهان صفوت رؤوف : ماذا عن كارثة شركة المحمول الثالثة لنجلك جمال السادات وهل عربون صفقة ” غَض بصر ” بين جمال السادات وجمال مبارك !!
لماذا تواجهها رقية السادات وبناته من زواجه الأول في تساؤلات سوداء ومريبة : أين حقوقنا في ثروة والدنا الرئيس ! لماذا باعت بيت الرئيس السادات في ميت أبو الكوم كيف تبيع تراث وتاريخ السادات هل يعني ذلك أنها تخلصت من كل ذكريات وحياة وتاريخ السادات وباعت أيامه للأبد ؟! فلماذا إذن تحتفظ بإسمه لتُنادَى به ( جيهان السادات) خصوصاً بعد أن قيل أنها تزوجت بعده ؟! ومتى آخر مرة زارت فيها جيهان السادات ميت أبو الكوم بلد السادات ومسقط رأسه ومتحفه وذكرياته وأهله ؟! بل ومتى آخر مرة احتفلت بميلاده أو بيوم رحيله ؟! وما هي آخر مرة زارت وشاهدت فيها جيهان شقيقته السيدة نفيسة السادات الشقيقة الوحيدة للرئيس السادات ؟! والسؤال : هل تزوجت جيهان السادات بعد الرئيس السادات ؟ إن كان كذلك فلتترك اسمه ولا تعيش به تجارة وسبوبة !! وما هي علاقة جيهان بأشرف مروان وهل خططت ضد السادات ؟! وهل إن كان أشرف مروان عميلاً لإسرائيل .. هل جيهان السادات عميلاً للسي آي إيه ؟! وهل تجسست على السادات لصالح السي آي إيه ؟! قصر جيهان على النيل مِلِكْ مصر أم مِلْك جيهان ؟! ومن أين حصلت على تُحفه وأثاثه ؟! وبالجُملة أقرر .. أنني أتسائل : هل تآمرت وتواطئت وقصرت وشاركت جيهان السادات في قتل زوجها الرئيس السادات حيث أخذته ينزف في الطائرة الجازيل وبدلاً من أن تذهب به للمستشفى العسكري ذهبت به إلى بيتها في الجيزة وأجرت العديد من المكالمات التليفونية مع البيت الأبيض وبعض الشخصيات الأمريكية ونجلها جمال السادات بأمريكا !! فما الحكاية ؟! ولماذا أرادات جيهان تصعيد الوزير منصور حسن بالذات ليصبح الرجل الثاني في مصر ؟! وما هي كواليس علاقة جمال السادات بجمال مبارك !! خصوصاً بعد دعوة النائب طلعت السادات لفتح التحقيقات في مقتل الرئيس السادات .. فهل هذه صفقة لإسكات جمال السادات عن فتح ملفات التحقيقات في جريمة مقتل والده ؟! فإن كان جمال السادات يملك ألا يطالب بفتح ملف التحقيقات في مقتل والده الرئيس السادات .. فله مطلق الحرية في ذلك .. وملعون أبونا احنا ناس حِشرية ومش متربيين !!