أنيس الدغيدي يكتب :
فصول ووجوه جديدة في حكاية قتيلة دبي مع الكبار :
هل تقرر قتل سوزان تميم في فرح جمال مبارك
- لأول مرة : الأسرار الخفية لرحلة سوزان تميم في قصور الكبار !!
- لديها أسرار مقتل رفيق الحريري وعماد مغنية وحكاية حسن نصر الله !!
- مفاجأة سوزان وهيفاء ونانسي وإليسا في تل أبيب سراً مع صاحب السمو !!
- سموه يعترف : سوزان كانت عشيقة لابن القذافي والملك عبد الله بن الحسين !!
- سر اللقاء الأحمر بين سوزان وبشار الأسد وجهازه المخابراتي !!
- حكاية النجمة المصرية التي تزوجت قريب نجل الرئيس !!
- وحقيقة الدور المخابراتي لديانا حداد الذي سحبته منها القتيلة !!
- خفايا وخطايا الملف الأحمر السري للأمير الوليد والنساء ؟!
أثبتت التحقيقات الرسمية أنها ليست قتيلة عادية .. بل امرأة دولة .. وسيدة أجهزة مخابرات يقودها الصغار في عصر العولمة وصغار القادة !! حين طلب وزير العدل ووزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة ومبعوث من الرئاسة ووزير دولة أن يستمعوا تفصيلاً ويشاهدوا عياناً اعترافات قاتلها للوقوف على بلاويها الزرقاء !! وأكدت الوقائع أنها أنثى فوق العادة صاحبة المهام الإستثنائية المستحيلة .. فكل حياتها خروجاً على المألوف .. حققت شهرة فنية كبيرة بـ 2 ألبوم غنائي فقط وهي ليست مطربة جيدة ولا يحزنون !! تقاتل عليها أغلب رجال السلطة في طول العالم العربي وعرضه !! تناحرت عليها أجهزة مخابرات عربية كثيرة .. قدمت خدمات جليلة لكبار رجال السياسة والأعمال فكانت امرأة غير تقليدية .. وتعاونت مع أحهزة استخباراتية عديدة فكانت خير عميل وأجود مانحة !! عرفت عن قرب سر مقتل الحريري وعماد مغنية حين انغمست في اللعبة حتى أذنيها ثم غطست فيها وتم مقتلها للتخلص من عميلة عرفت أكثر مما ينبغي وشاهدت خطايا وخفايا مطبخ العمليات القذرة أكثر ما هو مسموح لمثيلاتها !! لعبت مع حفنة من أمراء السياسة والمال .. دخلت قصور الحكام وعاشرت بعض أنجال الملوك والرؤساء في ” ولامؤاخذة ” برضه !! وحطمت كل الخطوط الحمراء لأهل السلطة وكسرت كل متاريس الخصوصية في بيوت الحكم وتخطت كل حواجز المعقول واللامعقول في لعبة السياسة والمخابرات فما هي تفاصيل رحلتها الحمراء ولياليها الشفتشي على أسرِّة أصحاب السيادة والجلالة والسمو في داخل دهاليز الحكم العربي؟!
إنها وقفات سرية وصفحات مخفية نميط عنها اللثام .. ونسبق الجميع – كالعادة – بألف خطوة .. تفضل معي وجمِّد قلبك !!
عقب الحلقة السابقة التي نشرتها صوت الأمة بعنوان ” أدوار الكبار في محنة سوزان تميم ” اتصل بي العديد من أهل الحل والعقد كل يجتهد في قضية سوزان وفقاً لمصلحته ورؤيته وتصوراته .. وكان من أهم هذه الإتصالات أمير عربي كبير جداً اتصل سموه بجنابي ” قال إيه بِعدْ الشر ” يريد أن نكون أصدقاء .. وأزبد وأرغى صاحب السمو وتمخض عن سيل معلومات ” أعلم أنه أراد أن يبلغني إياها في رحلة تصفية حسابات خاصة مع ” رجال سوزان تميم ” !! إلا أنني كصحفي باحث عن الحقيقة وفلتر ينقي كافة الوقائع وجدت أنه فجَّر العديد من القنابل الموقوته والمحرَّم تداولها أو حتى رؤيتها أو الحديث عنها دولياً والمختومة بخاتم ممنوع اللمس والإقتراب والتصوير !! خصوصاً وأن بعض معلوماته تقاطعت مع معلوماتي ومصادري السرية مما يؤكد صدق سموه بالمازورة .. حين أكد أن سوزان تميم كانت عشيقة لابن القذافي والملك عبد الله بن الحسين !! وعميلة لقصر الرئاسة في سوريا وامرأة المهام الخطرة في لبنان وشاهدت عن قرب عمليات مش لطيفة في حزب الله وانغمست حتى النخاع في فضائح أمراء الخليج !! وأعلن سموه عن حقيقة الحبل السري الذي يربط بين هيفاء وهبي ونانسي عجرم وسوزان تميم ؟! وقال أن المرحومة الطاهرة العفيفة المسكينة قامت بعمليات خاصة ومهام انتحارية في قطر وليبيا والسعودية ولندن وباريس .. ومصر !! وأن جنابها تربطها علاقات خاصة بأنجال الرؤساء وأنها لا تؤمن بصداقة المرأة فكل أصدقائها رجال .. لأ ومش أي رجالة ” كبار فقط ” !!
وأجابنا عن استفهامات حادة ومنفرجة وقائمة وقاعدة منها : لماذا رفضت ديانا حداد اللعبة بعد مهمة انتحارية فسقطت في بحر السياسة وآثرت الخروج من اللعبة فكان الثمن خروجها من خارطة النجمات وحلت سوزان تميم محلها على الفور ؟! وأوضح أن : رقعة شطرنج النجومية يتحكم فيها ” الوليد بن طلال والوليد آل إبراهيم وسعد الحريري والشيخ صالح كامل !! وأن قناة الجزيرة عميلة لإسرائيل وأمريكا !! وزاد وأفاض في التاريخ السري الأسود لسمو الأمير الوليد بن طلال وأنه لم يكن يمتلك ثروة وإنما استثمر مليارات الأمراء فأصبح صاحب القرار وباقي الأمراء يأكلون على موائده الفتات !!
ثروات الأمير مُحاطة بالمحاذير المشبوهة الثلاثة في عالم شهوة الثروة السلاح والمخدرات والسياسة !! وأن قطر والإمارات لن يكونا محطة ترانزيت تجاري للوليد بن طلال !! وأن سموه يحكم قبضته الإقتصادية والسياسية على أغلب حكام العالم العربي وإفريقيا ووعوده تملأ سماء مصر والنتيجة ” لا شيئ ” !! وسموه يدعي أنه لا يفكر بالسياسة في حين أنه يحلم ويخطط لحكم السعودية !! بل هو أكبر خطراً من بن لادن على أمن الخليج !! وأنه يحمل ضوءا أخضر من أمريكا وملفه الأمني عليه علامة ( X ) من السي آي إيه !! سموه تحميه يهود أمريكا وإسرائيل وشريكاً لروبرت ميردوخ اليهودي الإسترالي ملك الصحافة اليهودية في العالم وأهمها تايم الأمريكية والصن اللندنية !! وأن الأمير المسلم يمتلك 139 فندقاً في العالم وتعتمد كلها على الخمور !! قال أنه سيدفع 35 مليون دولار لإصلاح الدمار الذي فعلته إسرائيل في لبنان فدفع 7 ملايين فقط بعد أن عاتبه أصدقاؤه اليهود والإسرائيليين !! ويستثمر مع شركاؤه اليهود الثلاثة في مجمع كناري وورف في لندن وهم يهود ويحملون الجنسيات الإسرائيلية وهم الملياردير بول رايخمان والملياردير لاري تيش والملياردير مايكل برايس وهم مبعوثون فوق العادة لتل أبيب !! والمفاجأة أن الوليد قدم سوزان تميم هدية لصديقه مايكل جاكسون الذي يشاركه في مشروع بلانيت هوليود للإنتاج الفني حين أعجب بها جاكسون فقرر تجربة اللحم العربي المتوسط !! والمفاجأة الكبيرة حدثت مؤخراً حيث كان الوليد في لحظة خاصة وخاطفة حرجة سأل سوزان تميم – أمام الأمير فاعل الخير – ليش ما تتزوجين في الحلال وتقلعي عن ها الشغلات السودة ؟!
فابتسمت المرحومة وهي في أوج ثمالتها ثم قالت : تتزوجني يا صاحب السمو ؟!
فتلفت الأمير العبقري حوله ثم ضحك وقهقه قائلاً يعني تبغين تشاركيني في ثروتي يا بنت عبد الستار ” ؟! للتصغير والتبعيض والتحقير طبعاً وعيبه إيه عبستار يعني ؟! ثم أردف سموه : تعرفي كم حجم ثروتي ؟! قيمة موجوداتي 989 مليار دولار قيمتها السوقية 456 مليار ورأس مالها 90 مليار وأرباحها 34 مليار وثروتي الشخصية 21 مليار دولار .. تبغين تقتسمينها معي؟! وعاود الضحك إلا أن القتيلة الثملة استفاقت من ضخامة الأرقام فشردت وهي تقرر !! ويبدو أنها قررت أن تستميل مليارديراً تتزوجه فلم تجد رجلاً صالحاً للإستعمال سوى هشام طلعت مصطفى .. فالكبار لا يتزوجون بسهولة وإذا تزوجوا فتكون نساؤهم عفيفات من خارج حدود اللعبة .. ولكن للأسف الحريم بتوع ولامؤاخذة يصدقن كل ما يُقال لهن في لحظات السُكر والفرفشة والعربدة !!
ثم ركز سمو الأمير – فاعل الخير- على حقيقة وخطورة الصراع الخفي بين الوليد وسعد الحريري وبينهما سوزان تميم !!
وقال أن الوليد هو صاحب امبراطوريات النساء وبيزنس السياسة بنجمات الفن في عصره وأنهم حاولوا دفع سوزان تميم في طريق بشار الأسد من أجل اغتياله استخدمت وقرروا أخيراً استخدامها لصالح سيادته في العمليات القذرة !! وأن سعد الحريري يتحكم في نجمات لبنان وله معهن مغامرات ومهام مشبوهة وعلى رأسهن القتيلة الشريفة !! وأن الوليد ابن طلال وبن راشد المكتوم يستغلون نجمات الفن في مهام سياسية قذرة كصلاح نصر لخدمة قضاياهم ومصالحهم وامبراطورية البيزنس !! وأن سوزان تميم تجولت داخل امبراطورية الأمراء واقتحمت مطابخ وغرف صنع العمليات وأن هناك 3 نجمات لبنانيات كبيرات يمارسن اللعبة الآن !!
مما فتح سموه – الأمير فاعل الخير – أمامنا فرصة أكبر ومساحة أرحب ومنطقة أعرض للتساؤل في ألغاز قضية جنابها : لماذا لم يخبرونا بأسماء كبار الشخصيات الذين على ذاكرة هواتفها المحمولة وماذا عن آخر المكالمات التي أجرتها من هاتفها ومع مَنْ بالضبط ؟! ما هي عدد التأشيرات التي سافرت بها والمثبتة على جواز سفرها ؟! رغم أن أضعاف أضعاف رحلاتها كانت سرية وعلى طائرات خاصة لا تخضع لخاتم التأشيرة لكنها كانت رحلات عمل خاصة وسرية جداً حتى ولو كانت مطلوبة قضائياً في بلادها !!
سوزان تميم سافرت مع صاحب السمو إلى إسرائيل مؤخراً عن طريق الملك عبد الله بن الحسين وبصحبتها هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا ونجوى كرم وماذا عن أسرار حكاية الملك عبد الله مع سوزان تميم وخلافة الملكة رانيا مع الملك !!
قال سمو الأمير : سافرت سوزان تميم بصحبة سمو الأمير الكبير إلى إسرائيل بعد قضاء ثلاثة أيام في ضيافة الملك عبد الله بن الحسين والتي كانت رحلة شؤم على علاقة الملك بزوجته الملكة رانيا حيث أبدى الملك اعجاباً واطراءً دائماً بسوزان تميم رغم وجود نانسي عجرم وهيفاء وهبي مما أحرج العلاقة بين الملك وزوجته ورفعها إلى أقصى مراحل التوتر والخصام خصوصاً حين سأل سمو الأمير عن سوزان فعلم أنها في رحلة خلوية خاصة بعيداً عن الأنظار مع الملك الشاب .. ثم أكمل سمو الأمير ووفده السفر إلى إسرئيل حيث اجتمع مع بعض رفاقه من كبار رجال الأعمال في رحلة عمل خاطفة وعاد على إثرها ليصب جام غضبه على سوزان تميم !!
فهل حدث التوتر بين سمو الأمير والمطربة الجميلة ؟!
والتقت نجل القذافي في لندن فحصلت على وعد باثنين مليار دولار وقصر في إسبانيا ولندن إذا تركت الوليد فاختطفها الأمير عبد العزيز بن فهد منه ليستمر مسلسل اللعبة السياسية المتناحر بين السعودية وليبيا !!
سعد الحريري قدم سوزان تميم لصديقه سيف الإسلام القذافي في لندن منذ عامين أعجب بها نجل سيادة العقيد وحين انتحي بها جانباً كان محدداً للغاية وقدم عرضه بكل وضوح : 2 ملاير دولار لزوم تأمين مستقبلها .. طلبت قصراً في لندن فأومئ بالموافقة .. طلبت يختاً مثل يخت الأمير الوليد فاندهش ثم سرعان ما صدمه جمال سوزان حين تطلع في قسماتها الساحرة فأومئ ثانية !! ثم طلبت قصراً آخر في مارابيلا بأسبانيا فسألها ولماذا مارابيلا بالذات ؟! لأنه يعلم أن أمراء السعودية يعشقون مارابيلا !! فأجابت : مش عارفة .. بدي قصر ثاني في أي مكان وخلاص !! الله يرحمها كانت تعِز القصور قوي قوي !! فأومأ بالموافقة واختار لها جنوب إفريقيا فاندهشت بدورها .. ثم تذكرت مناجم الذهب الجنوب إفريقي فتفائلت خيراً وابتسمت ومنحته قبلة في الهواء لترسم دوائر وخطوط من الجنون والعظمة في وجه نجل سيادة العقيد !! ثم تساءلت متذكرة : وليش كل هادا سيف ؟! أجاب مندهشاً لا يزال : نتزوج !! فتفكرت وترددت قليلاً ثم قالت : بيصير خير !!
لكن أخطر محطات سوزان تميم كانت حينما عرض عليها سعد الحريري دوراً في لعبة اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد بمقابل فلكي لكنها فشلت مع الرئيس السوري الذي يميل أكثر إلى هيفاء وهبي إلا أن الأخيرة رفضت أية أدواراً دموية واكتفت بأشياء أخرى !!
قمة المفاجآت وأخطرها تلك الأقاويل التي تتردد في أروقة الكبار الآن على استحياء وتقول : أن هشام طلعت مصطفى حصل على وعد من الأمير عبد العزيز بمشاريع مشتركة بينهما تتخطى 11 مليار دولار في مصر فاستشار هشام طلعت ابن الرئيس في الصفقة – ليلة عرسه – فقال : على بركة الله !!
فهل تتصور أن حكاية اغتيال سوزان تميم بدأت في ليلة فرح جمال مبارك ؟! أنا شخصياً أعتبره كلاماً خطيراً جداً وغير مقبول عندي .. حيث تقول الرواية السرية أن سوزان تميم حضرت فرح جمال مبارك بصحبة هشام طلعت مصطفى .. ثم تركها بصحبة محسن السكري وانتحي جانباً بجمال واستشاره برغبة كبار الخليج في التخلص من سوزان تميم والمقابل الشخصي مغري جداً فضلاً عن المقابل القومي لمصر من مساعدات الخليج والتعاون الإقتصادي والمصالح الأمنية والمخابراتية فقال له نجل الرئيس في حكاية مقتل سوزان : اتصرف يا طلعت ما تشغلنيش وده وقته ؟!
وتقول بقية الرواية القبيحة أن هشام طلعت ألح عليه بقوله : المشورة يا ريس ؟!
فقال نجل الرئيس : عليك بالسكري قلبه ميت وابن جِنيَّه !!
فذهب هشام إلى السكري وحينما اختلى به أخبره بالقصة بقوله : الريس جمال عايزك تخلصنا من سوزان تميم .
فاندهش السكري قائلاً : الليلة ؟! ودي ليلة حَدْ يتقتل فيها ؟!
فابتسم هشام في تفاؤل قائلاً : لأ مش الليلة دي خُد وقتك بس خليها في حسابك وح أروقك .. ح تاخد مليون دولار .
فقال السكري : نعم ؟! مليون دولار بس !!
وقتها كان السكري يقولها في تندر ودهشة من حجم المبلغ إلا أن هشام طلعت لم يستوعب المعنى فظن أنه مش عاجبه .. فقال بس خلصني وأنا ح اجيبك لك منهم 2 مليون دولار ماتبقاش طماع .
فتسائل السكري في دهاء : منهم مين ؟! يعني مش جمال ؟!
فقال هشام : اصحابه في الخليج يا سيدي قاصدينه في خدمة .. نطلع عيال يعني يا سكري ؟!
فضحك السكري عالياً مقهقهاً وقال : لأ طبعا .. ده احنا الرجولة كلها !
والطريف أن سوزان تميم في تلك اللحظة جاءت لتنضم إليهم منتظرة مصيرها بعد عدة شهور .. حتى استقرت الخطة على ضرورة التخلص منها خارج مصر بناءً على مطلب هشام طلعت !!
ماذا يعني هذا ؟! يعني أن هشام والسكري قتلاها ليس درءا لمفسدة ولا انكسار قلب ولا شحتفة كلاوي فلا مناديل عشق ولا آهات هوى ولا أغاني حب ولا سهر ليالي ولا يحزنون !! ممكن يكون فيه زواج عرفي حدث بين هشام وسوزان .. يفعله الأغنياء كثيراً بغرض تبرير المعاشرة الآثمة والفاجرة – زوراً – أمام الله ! يخادعون الله وهو خادعهم !!
فهل يمكننا أن نقول بأن قتل سوزان تميم تم بناءً على توجيهات نجل الرئيس ؟! أو باختيار القاتل أم أن هشام روَّج هذا للسكري ولأصدقاءه من حكام الخليج وأمراء المال والسلطة زوراً وكذباً وتضليلاً ليؤكد أنه مسنود قوي ؟! أنا شخصياً لا أعتقد أن نجل الرئيس مبارك يهبط إلى هذا المستوى ولا يمكن أن يشارك في جريمة قتل امرأة .. ولكنه على كل القراءات الشاذة والصحيحة استفهام نرجو وننتظر رداً رسمياً عليه من نجل الرئيس ومن قصر السلطة لأن هذا شرف مصر وهم لا يزالون حكام مصر وشرفهم – لا يزال يهمنا – لأنه رغم تلطيخه بالعار يعتبر شرف مصر .. يعني شرف المصريين كلهم .
يجرنا هذا أن نسأل نجل الرئيس : ما هي علاقتك تحديداً بهشام مصطفى الرأي العام كله بحاجة إلى قول شافٍ ومنطق كافٍ لتحديد علاقتك برجال المال في مصر وبالتالي بكشف ملابسات اتهامات أصدقاءك بمقتل ولامؤاخذة سوزان تميم !! يعني كم مرة رآها نجل الرئيس وهل حضرت ليلة زفافه أم لا ؟! وماذا حدث بالضبط في هذه الجريمة السياسية والمخابراتية القذرة ؟!
ولماذا يسقط رجالك من هشام طلعت لخميس وغيرهم ومش عايز أفسَّر أكثر من كده يا ريس!!
لتقفز أمامنا حزمة متشابكة ومتداخلة بل ومعقدة الحل من الإستفهامات والألغاز : سوزان تميم هل قتلتها المخابرات الليبية أم المخابرات السورية أم حزب الله أم خصومة الوليد وابن عمه أم أن سعد الحريري أراد أن يضحي بإحدى عميلاته نكاية في المكتوم ليذبحه بعد رفضه تمويل 3 مشاريع سرية في بيروت بشراكة سعد ؟! وماذا عن أسرار مكالمة الرضا والقبول الهاتفية الطويلة التي اهتزت فيها أسلاك الهاتف بين سعد والمكتوم بعد مقتل سوزان فانتقلت طائرة سعد لحملها !! وهل وافق المكتوم على المشاريع الثلاثة أخيراً وإلا ؟! إنه عالم الثروة القذر والسياسة المدنسة واللعبة المخابراتية التي يجب أن يُغتسل منها سبعتاشر مرة منهم دستة بالتراب !!
وسوزان تميم كانت قريبة جداً من مطبخ عملية اغتيال رفيق الحريري وأعتقد أن هذه كانت بداية العد التنازلي لعمرها وتصفيتها .. فما هي حدود علاقة صداقة الأمير الوليد بن طلال بالثلاثي المنسجم حكمت الشهابي وعبدالحليم خدام وعلي دوبا وهم خصوم بشار الأسد والأمير في نفس الوقت تربطه علاقات مخصوصة بالأسد وبأجهزة مخابرات لبنان وحزب الله وما دور القتيلة العفيفة في هذه الدائرة بالذات !!
تقول آخر لقاءات الوليد وسوزان تميم وهشام طلعت إن الأمير الوليد تربطه علاقات سرية بكل أجهزة المخابرات العربية وعلى رأس هذه الأجهزة كانت الاستخبارات الداخلية السورية تحت قيادة العميد محمد ناصيف ثم برستم غزالة .. وكان أخطر هذه اللقاءات السرية لقاءً تم في لندن على يخت الأمير الوليد وكان أطرافه ” الأمير الوليد وغزالة رئيس الإستخبارات السورية وهشام طلعت وسوزان تميم فقط وكان هذا اللقاء قبيل اغتيال رفيق الحريري بثلاثة أيام فقط وقام غزالة بناءً على طلب الأمير بإجراء محادثة تليفونية مع رفيق الحريري وفتح الإسبيكر ليستمع الوليد وضيفيه لنص المكالمة وقام غزالة بشتم الحريري بأحط أنواع السباب حتى أغلق الحريري الخط والتليفون ليلقى حتفه بعد ثلاثة أيام فقط !! فما هو بالضبط سر هذه المطربة النص كُم مع الكبار؟!
ويقولون أن هذه المكالمة كانت المفتاح السحري إلى قلب سوزان تميم حيث هامت بالأمير القوي غراماً خصوصاً حين تم اغتيال رفيق الحريري بعد ثلاثة أيام فقط من المكالمة القذرة ؟! إلا أن الأمير القوي ليست النساء من مفاتيحه .. يعني بالبلدي لا يخر صريع الغواني بالذات .
أسرت سوزان لسعد الحريري بعد ذلك بتفاصيل اللقاء الخاص والمكالمة القذرة فابتسم سعد في بلاهة الصغار ثم كشر عن أنيابه فبدا طفلاً ثم عاود الإبتسام في بلاهة أكثر قائلاً : بيصير خير انشاء الله !!
فهل دفعت سوزان تميم وحدها ضريبة خير سعد الحريري وخصومه أو حتى أصدقاؤه ؟!
كما أسرَّ سعد الحريري بدوره للأمير عبد العزيز بن الملك فهد بهذه المكالمة وأحضر سوزان تميم لتقص ما سمعت أمام الأمير عبد العزيز الذي وقع في سوزان غراماً بدوره هو الآخر .. وبما أن الأمير الوليد لا تلوح نافوخه امرأة بسهولة – وهذا من أسرار قوته ووجوده – فقد سال لعاب عبد العزيز ابن فهد واصطفاها محظية له ومقربة منه حتى حدثت عملية محاولة الإغتيال الأخيرة في البحر للأمير عبد العزيز ومعه سوزان تميم وأنيس منصور بالأمارة كمان !!
فما حدود المعلومات التي في رأس سوزان تميم عن رجال السلطة في العالم العربي ؟!
وقال سمو الأمير فاعل الخير : إن سوزان تميم كانت شاهدة في تقرير لجنة ميليس الخاص بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري وقالت في شهادتها : كما جاء في تقرير اللجنة في البند (27) أن الرئيس بشار الأسد قال للمرحوم الحريري في لقاء تم بينهما بتاريخ 26/8/2004 في دمشق لمدة ما بين (10-15) دقيقة بأنه إذا لم يتم التمديد للرئيس لحود ” فسوف أكسر لبنان على رأسك ” .. وتبين اللجنة أن هذا ما قاله المرحوم رفيق الحريري عند عودته الى لبنان لأربعة أشخاص أكدوا ذلك واستمعت اللجنة إليهم ومنهم سوزان تميم !! يا سنة سوخة يا جدعاااااااان !! سوزان تميم ؟!
وبالفعل تم التمديد للرئيس لحود وتعديل الدستور لهذه الغاية بتاريخ 3/9/2004 وبتأييد من كتلة الحريري في مجلس النواب عندما كان الحريري رئيساً للوزراء ثم استقال رفيق الحريري في 4/10/2004 .
ومما يؤكد الكارثة التي شهدت بها سوزان تميم أيضاً ما جاء في الفقرة المذكورة من البند (27) من تقرير ميليس إياه متفقاً تماماً مع ما شهدت به سوزان تميم حيث ورد تحت عنوان “حوار مسجل لرفيق الحريري مع وليد المعلم” حديث مسجل للرئيس الحريري بتاريخ 1/2/2005 فيه عبارات يتذمر فيها لوليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري من حديث الرئيس الأسد معه وذلك على النحو التالي : ” فيما يتعلق بقضية التمديد فإن الرئيس الأسد أرسل لي وقابلني لمدة من 10-15 دقيقة وأرسل في طلبي وقال لي : أنت دائماً تقول إنك دائما مع سوريا الآن حان الوقت لتثبت أنك كنت تقصد ما تقوله أو أي شيء آخر. ولم يطلب مني رأيي وقال : لقد قررت ولم يعاملني كرئيس وزراء أو كرفيق الحريري أو أي شخص آخر وقال أنا قررت وهذا ما أثار دهشتي كان ذلك أسوأ يوم في حياتي ولم يقل لي أنه يرغب بتجديد ولاية لحود وكل ما قاله أنا قررت أن أفعل ذلك ولا تُجبني فكّر وعُد لي ” .
ومما يلوح نافوخ جنابك أن سوزان تميم قضت ليلة كاملة في فيلا العميد محمد سليمان المستشار الأمني للرئيس بشار الأسد الذي لم تغادره حتى صبيحة يوم اغتياله بعد نصف ساعة فقط من مغادرة سوزان تميم لبيته !!
كانت بتهبب إيه هناك بالضبط ؟! وما هي المهام القذرة التي نفذتها على وجه الدقة ؟!
والأخطر من ذلك أنه قبيل اغتيال الحريري بشهور قليلة كانت طائرة الأمير الوليد الخاصة تحُط على أرض سوريا في زيارة سياسية سرية للرئيس بشار الأسد وكان بصحبة الأمير حفنة من محظياته على رأسهن سوزان تميم وثلاثة مطربات لبنانيات أخريات شهيرات وراقصة مصرية ونجمة سينمائية مصرية كبيرة قال عنها صاحب السمو – فاعل الخير – أنها تزوجت من أحد المقربين من قصر السلطة في مصر بعد أن لعبت أدواراً مخابراتية وسياسية لدى أمراء الخليج واقتربت من نجل رئيس عربي فتزوجت من صهره العجوز لتخرج من دائرة اللعبة المخابراتية وتكتفي فقط بممارسة نشاطها في عالم البيزنس باقترابها من دائرة صنع القرار !! ما علينا المهم اختلى الأمير بالرئيس السوري لساعة ونصف .. والسؤال : ماذا يعني أن اجتماعاً سرياً دار بين الأمير الوليد بن طلال وبشار الأسد حضره مسؤول المخابرات السورية في لبنان رستم غزالة والمطربة سوزان تميم فقط والذي على إثره تم إلغاء موعد بمقابلة وليد جنبلاط وبشار الأسد مما أدى إلى نقمة كبيرة لجنبلاط على غزالة ؟!
ثم أقلعت طائرة الأمير الخاصة لتحط بعدها مباشرة في لبنان حيث سافر الأمير بوفده الفني والراقص تبعه اجتماعاً سرياً دار بين الأمير الوليد بن طلال ووليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليس معهما سوى سوزان تميم فقط برضه !! حيث جنبلاط كان من كبار المعارضين لعملية تمديد لحود ثم اجتماعاً بين الوليد ولحود نفسه كانت سوزان تميم فقط هي القاسم المشترك مع الأمير الوليد في كل هذه اللقاءات السياسية السرية ؟! ثم حدثت عملية محاولة اغتيال الوزير ثم جاءت محاولة الاغتيال الفاشلة للوزير مروان حمادة التي أذكت حملة جنبلاط ضد الرئيس لحود والأجهزة الأمنية السورية واللبنانية .
هناك تحالفاً بين جنبلاط وآل الحريري ضد حركة أمل وحزب الله والأمير الوليد بن طلال –رغم كراهتيه آل الحريري- إلا أنه ” سياسياً ” يقف مع الفريقين الخصمين معاً لمصالح سياسية يزعم لعبها في المنطقة من أجل أن تعضيد قبضته لحكم السعودية والسيطرة على لبنان .
قد تسألني ما سر اهتمام الأمير الوليد بن طلال بلبنان إذا كنت لا تعلم مدى اهتمامه بكرسي الحكم في السعودية !! أجيبك .. الأمير الوليد يحمل الجنسية اللبنانية أيضاً وجده لأمه هو رياض الصلح رئيس الوزراء اللبناني والد السيدة منى الصلح والدة الأمير الوليد ورفيق الحريري كان منافساً كبيراً اقتصادياً وسياسياً للوليد في لبنان وكل منهما له وجهة نظر غير مقبولة لدى الآخر !
قامت سوزان تميم وبصحبتها مغنية لبنانية شهيرة كانتا تقومان بعملية تمويه مخابراتي في سوريا حيث حملت سوزان رسالة مخابراتية من شخصية عربية كبيرة لبشار الأسد مؤكدة موعد وطريقة اغتيال عماد مغنية في سوريا بعد الخلاف الذي نشب بين مغنية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومحاولة مغنية إقالة نصر الله من منصبه وتسلم مهام الأمانة العامة للحزب ولقد نشرت ذلك الخلاف صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ الجمعة 29-2-2008 .. يعني بيان حسن نصر الله بأنه سيجعلها حرباً مفتوحة مع إسرائيل بعد اغتيال مغنية كان أحد فصول مسلسلات السياسة وفنجرة الفم أيضاً !! الغريبة أن الرجل كان متحمساً جداً وهو يتوعد إسرائيل ؟! من هنا نعود ونتسائل هل سوريا ضليعة في اغتيال عماد مغنية ؟! وما هو دورسوزان تميم في اللعبة ؟! وما علاقتها بحزب الله وأمل وشيعة لبنان وقصر الحكم في سوريا ؟! هذه هي اللعبة المخابراتية حيث اتهمت السيدة سعدى بدر الدين أرملة عماد مغنية المسؤول العسكري في حزب الله اتهمت السلطات السورية بالوقوف وراء اغتيال زوجها بعد تفجير سيارته في قلب العاصمة السورية دمشق .. والتي تعجبت من رفض سوريا مشاركة محققين إيرانيين في البحث عن قاتل زوجها واعتبرت ذلك من الأدلة الدامغة على تورط نظام دمشق في قتل عماد .
نعود فنكرر التساؤل : ما هو دور هذه القتيلة العفيفة في كل هذه الخطوط الحمراء والخيوط السياسية ؟! وما هو دور هشام طلعت مصطفى في عملية اغتيال سوزان تميم ؟! وما هو سرها الباتع وكيف تتواجد في قصر كل هؤلاء الحكام !! وجِتة إيه اللي تستحمل المناهدة دي من كل هؤلاء العتاولة حتى لو كانت متعودة دايماً !! وهل أمر محسن السكري بقتلها نيابة عن الأمير وأي أمير فيهم بالضبط كان يريد قتل سوزان تميم ؟! أم قتلها هشام طلعت والسكري نيابة عن شيخ دبي ؟! أم أنهم قتلوها بأمر المخابرات السورية ؟! أم أن سعد الحريري باعها لفصائل لبنان المتناحرة بأمر أصحاب السمو ؟! وكم مطربة وراقصة وممثلة تعرف مثلما كانت تعرف سوزان تميم ؟! وكم مصير آخر دموي ينتظرهن تحت الطلب كسوزان؟! نعم معهم حق أن يطلب وزير الداخلية ووزير العدل ورئيس جهاز المخابرات أن يستمعوا ويشاهدوا القاتل وهو يعترف أمامهم لذهول ما يقوله القاتل عن القتيلة وعن اللي مشغلينه ومقبضينه ؟!
ودعونا نتسائل من عشمنا ولامؤاخذة ولو فيها رزالة : هل في تاريخ الإنتقام المصري وجدنا رجلاً يمكن أن يدفع 3 مليون دولار ثمناً لمقتلولته مهما كان جرمها في حقه ؟!
وسؤال آخر : هل في تاريخ جرائم القتل النسائية توجد امرأة تساوي جثتها هذا المبلغ الضخم ؟!
وسؤال بايخ : لماذا لم يقتلها محسن السكري في لندن وقد كانت في متناول يده كثيراً ؟! ولماذا أصر على قتلها في دبي وتحديداً في شقة سعد الحريري وعلى أرض الشيخ محمد بن راشد المكتوم ؟! إن هذا التخطيط لهو أرفع وأقذر مستوى في درجات التخطيط المخابراتي الرسمي وهذا معناه أن هناك عدة عصافير تم اصطيادها بحجرٍ واحد .. حيث يتم توريط مشيخة دبي وتوريط سعد الحريري نفسه ” صاحب الشقة والبرج الذي تسكن فيه السنيورة القتيلة ” !!
وتم إبعاد شبهة القتل عن هشام طلعت حيث لم تقتل السنيورة في مصر .. وكذلك إبعاد الشبهة عن أمراء الخليج فالجريمة تمت في دبي !! ولكن العجيب هو هذا الإسهال الإعترافي الخطير من ضابط أمن دولة محترف وقاتل محترف ونصاب محترف ورجل دولة محترف !! وهذا هو اللغز الأهم والأخطر !!
هناك تساؤلات خطيرة لا تزال عصية على الفهم أود أن يجيب عنها النظام أو حتى وزارة داخليته طالما أن المتهم الأول كان أحد رجالها :
كيف لهذا القاتل المُصاب بجنون الإعترافات بكل تفاصيل جريمته دون ضغوط أو إكراه أن يعلن كل تلك التفاصيل المدهشة في جريمة لم يتم ضبطه فيها متلبساً وهو ضابط أمن الدولة برتبة عقيد وهذا يعني أنه خبيراً بطرق تنفيذ الجريمة .. وأيضاً خبيراً في طرق إخفاء جريمته .. ثم وهو الأهم أنه خبيراً في فنون التضليل والإنكار !! فكيف يعترف بكل هذه السهولة واليُسر والبساطة؟!
منذ متى كانت اعترافات المجرم أو المجني عليه أو المشتبه به محل اهتمام واستماع وإصغاء من وزير الداخلية شخصياً ووزير العدل بذات نفسه لاعترافات السكري ؟!
السؤال : كم مرة حدث ذلك في تاريخ أية جريمة قتل عادية أو غير عادية أو أمن دولة ؟! وهل حدث ذلك في قضية اغتيال الرئيس السادات نفسه أن جلس وزير العدل ووزير الداخلية ليستمعا إلى أقوال المتهم أو المتهمين ؟! إذن لماذا حدث هذا مع جريمة مقتل ” حِتة ولامؤاخذة ” !!
هل حدث أن تم التعتيم ” التام ” على قاتل مهما علا شأنه أو كانت شخصية القتيلة أو المجني عليه مهمة .. هل حدث مثل هذا التعتيم الأمني والمعلوماتي والصحفي والإعلامي على شخص قاتل مثلما حدث مع بسلامته سي محسن بيه السكري ؟!
يقول التاريخ وتؤكد الجغرافيا أنه لم يحدث قط في تاريخ علم الإجرام ولا الداخلية المصرية ولا القضاء المصري أن تم مثل هذا التعتيم على أي قاتل بدءً من ريا وسكينة ومروراً بإبراهيم الورداني قاتل بطرس غالي ووصولاً لخالد الإسلامبولي أو حتى المرأة التي مزقت زوجها ووضعته في أكياس بلاستيك !! فلماذا هذا التعتيم الأمني والإعلامي على شخصية قاتل تم اعترافه تفصيلاً عما فعل ؟! ولماذا لم تحدث مواجهة ” أمنية أو حتى أمام النائب العام ” بين المتهم الأول محسن السكري والمتهم الثاني هشام طلعت ؟! وهذا لعمرك من أبجديات التحقيق !!
السؤال الآخر الخطير جداً : لماذا يؤكد لنا هشام طلعت مصطفى في صمت وهدوء وروية أقرب إلى التلقين والطاعة والإمتثال “لشيئ ما أو مطلب ما أو وعد ” : أنه بريئ وأن هذا مقصود به الإطاحة بطلعت وأن خصومه وراء ذلك !!
ونسى أيضاً أن يحدد لنا من هم خصومه وفي أي مكان أو موقع .. وهل هم خصوم سياسيين أم رجال أعمال ؟! إن رجلاً يكذب على زوجته حين التقته في السجن ويقول لها بأنه بريئ وأنه لم يحب سواها وأنه لم يعرف سوزان تميم “صدقيني يا حياتي” لهو حقيقي : رجل مش كويس .. كُخة يعني !! صح ؟! خصوصاً أنه في بداية التحقيقات قال بأنه لم يعرف من هي سوزان تميم بالمرة : مين سوزان أمين دي يا رجالة ؟! فقالوا له تميم مش أمين !! فقال أنا ما اعرفش لا تميم ولا أمين !!
حتى ” كما قالوا ” فاجأ محسن السكري الجميع بنصوص التسجيلات التليفونية بينهما فانهار هشام وقال : نعم أعرفها .. فقالوا له : أنت قتلتها بالمشاركة والتحريض .
فقال : لأ بل كنت أساعدها مادياً في حياتها ” وكأنها متسولة على باب الله !! ”
فقالوا له : لا بل هناك شهود قالوا أنك رافقتها !! فقال : بل مرتبط بها عاطفياً والله أنا مش رجل بطَّال .. حتى تدخل أولاد الحلال وقالوا : لأ .. ده زواج عرفي والقنيلة كانت تطالب بنصف ثروته أمام القضاء البريطاني !!
إذن نحن أمام رجل يكذب بسرعة ريختر ويتراجع بسرعة إعصار آسيا وهادئ جداً كما ثلاجة القصر العيني أو مشرحة زينهم !!
نحن أمام مسلمتين لا ثالث لهما .. أولهما : إما أن القاتل لم يعترف ويُخشى على ظهوره إعلامياً وأن الفيلم سوف ينتهي بتنفيذ بروفة انتحاره التي تم تسريبها ” أمنياً ” في بداية قصة القبض عليه وأن بسلامته لم يدلي بأية اعترافات وفي هذه الحالة يكون لا وجود لمتهم أصلاً!!
والثانية : أنه فيه متهم فعلاً وأن السادة الكبار في الخليج والعالم العربي من أهل الحل والعقد كاسرين عيون نظامنا وحكومتنا بـ ولامؤاخذة برضه سياسياً واقتصادياً ويلوحون ضد النظام بأوراق ضغط عديدة إذا لم يتم حسم الملف بعيداً عن الكبار تبعهم ورسم سيناريو يكون فيه هذا ” الكبش ” ضحية براً بيمين غموس ويتم التخلص منه بأية طريقة خشية أن يبوح بكل تفاصيل حقيقة ما يعرف عن الجميع متهعمون وضحية نظراً لعلاقة قربه من المطبخ بداية من علاقته بوجوده السابق في حرس الرئيس مبارك ثم حرس جمال ابنه ثم حرس أصدقاء جمال ابن الرئيس برضه وما شاهده عبر هذه الرحلة أسود وأنيل وأضل سبيلاً !!
وفي الحالتين فإن سيناريو ” انتحاره ” هو الوارد وهو المرجح وهو الأقرب للظن بل والأسهل طبعاً .. حيث أنهم يصورون لنا حالته النفسية بأنه منهار ” يا عيني ” ومش طايق نفسه وبيلطش في اللي حواليه لكن نسيوا يقولوا إنه ندمان خالص على ما اقترف في حق الشريفة العفيفة الكُمَّل سوزان هانم بنت تميم .. علشان مخك ما يروحش بعيد وتتدبس في سوزان تانية!!
العبد لله اطلع على بعض أوراق التحقيقات السرية !! نعم رأيت تحقيقات وتوقيعات لمحسن السكري وتحقيقات وتوقيعات لهشام مصطفى .. وهذا يعني أن هناك تحقيقات ومتهم وسكري .. ولا يهمني سواء كان سكري أو بلدي أو بسُرة .. بقدر ما يعنيني تساؤل : لماذا حضرة محسن بيه السكري لغزاً غير قابل للرؤية حتى الآن ؟! ومعذرة لا أحد من محامين المتهمين حتى الآن اطلع على تحقيات ولا التقى بالمتهم الذي يدافع عنه .. فقط سُمِحَ لزوجة هشام طلعت بزيارته ليس إلا!! لكن لماذا كل هذا التعتيم ؟! وهذا ليس أمراً قانونياً بالقطع لكنه سياسياً بكل تأكيد !!
حتى أن هشام والسكري لم يودعا معاً قبل التحقيق بعد القبض عليهما ولم يودعا معاً في سجن واحد حين انتهت النيابة من تحقيقاتها .. فكان طلعت مصطفى في سجن المشاهير في مزرعة ليمان طره والسكري في سجن الإستئناف بشكلٍ سري لم يره أحداً أيضاً !!
لماذا ؟! حتى الآن لم يلتقي السكري بهشام لا في مواجهة متهمين أثناء التحقيقات ولا في سجن واحد احتياطي رهن المحاكمة ؟! ما هي حكمة السرية في ذلك ؟! واشمعنى يعني في القضية دي بالذات ؟! فما الحكاية ؟! كل هذا يحدث والكبار غائبون عن الصورة تماماً فلا تعليق رسمي في اتهامات تمس شرفهم السيادي وأعراضهم السياسة وذمتهم المالية هذا إن كان لا يزال لديهم شرف أو ذمة أصلاً !!