أنيس الدغيدي .. يكتب:
حاكموا محمود جامع فوراً بعد اعترافه المسجل صوت وصورة :
عبد الناصر يعاشر ممرضة وينجب منها ابناً في السر
تخاريف جامع :
- حادث المنصة مؤامرة ومليئ بالألغاز وحسني مبارك كيف رقى الخونة ؟!
- لو كنت مكان مبارك لعاقبتهم عقاباً شديداً .. فلماذا لم يفعل ذلك مبارك ؟!
- قنبلة جامع : عبد الناصر أنجب ابناً في السر بعد الثورة من ممرضة !
- أسرار لقاء السادات بوزير العدل والمدعي الإشتراكي وخالد عبد الناصر ومؤمن !
- السجل الكامل لجامع في شتيمة الزعيم عبد الناصر .. حقداً !!
- مفاجأة : جامع يسب السادات وجيهان وجمال .. وناصر .. باقي مين تاني !!
- حرم الرئيس ونائب مجلس الشعب وحكاية الأندروير وحبل الغسيل !!
- حكاية الصحفية اليهودية الجميلة صديقة الرئيس التي قالت جيهان للسادات : إياك تغلط فينا أنا وهي !!
- جيهان وضباط حراستها باعوا هدايا إيميلدا ماركوس في شارع الشواربي !!
هو : شاهد منهي عنه وسياسي مكروه ومؤرخ مُدلِسْ ومتحدث منبوذ من وضَّاع ومناكير علم الحديث السياسي .. قال عن نفسه : أنا صديق السادات الصدوق وربما الصندوق كاتم الأسرار .. وقالت عنه جيهان : هو حِتة فلاح كنا نراه أحياناً على موائد الفطير في ميت أبو الكوم !!
يطلق عليه البعض لقب اعتماد خورشيد السياسة لفرط تخيله وخيالاته وأوهامه وهواجسه ويراه البعض الآخر مُسلِّي في جلسات السمر بعد أن اندثر شاعر الربابة .. دخل سبوبة الشهرة وسوق المتاجرة بإسم السادات ببعض الصور الفوتوغرافية التي التقطها ” مثل المئات من البسطاء ” مع الرئيس السادات حين افترش بضاعته المصنوعة على قارعة الطريق في سوق النخاسة السياسية والمتاجرة بالأعراض ليعلِّق ذبيحته في “الخُطَّاف” مقلوبة من قدمٍ واحدة ويسلخها ويقطعها بالكيلو والجرام وكله حسب مفهوم المعلوم ومنهج البيع وفلسفة الشراء وفنون الجزارة .. قال عن نفسه : أنا كاتم أسراره الخاص ومستشاره السري وأقرب إنسان إلى قلب السادات .. في حين قال عنه جميع رواة المرحلة وفقهاء السياسة وشهود العصر : مشكوك في كل رواياته لم يسمع شفاهة من السادات !! فهو بذلك مطعون في رواياته مقدوح في نسبها وصحتها وعنعنتها فكل أحاديثه بلا تخريج ولا شهود ولا فِقْه جميعها روايات مُرسلة موقوفة على صاحبها فقط ومقطوع بكذبها وشذوذها .. فهل نعده من وضَّاع الأحاديث السياسية الكاذبة في هذا العصر الموبوء بأمثاله ؟!
سيناريو الأحداث :
في يوم 8 نوفمبر الجاري 208 حصلتُ على رقم هاتفه من الزميل الأستاذ سيد عبد العاطي الكاتب الصحفي بالوفد .. اتصلتُ بجامع وحددتُ – أنا – يوم الأربعاء 12 نوفمبر للقاء والتقينا في منزله وسجلنا الحوار ونص المكالمات الهاتفية مسجل لديَّ أيضاً ” على طريقة السكري وهشام طلعت ” لو يحب يسمعها لا مانع !!
وحين تحدث معي وخرج عن الشعور حين تصور ذاته بطلاً شعبياً عاد ” بعد النشر ” وتراجع عن كل ما قاله لي – أقصُد ما سجله معي صوت وصورة – وقال أنني كنتُ ألح عليه منذ شهور حتى التقيته – عنوة – في عيادته !! طبعاً آخر نكتة !!
وهذا الكلام يسمونه في عالَم الفِكرْ : خيال مخالف للواقع وعند فقهاء الطب النفسي يقولون عنه : شيزوفيرينيا ويراه أهل مستشفى العباسية : حالة حرجة ومخاوف مرضية أو قضائية لا فرق تستوجب إسكان صاحبها غرفة 8 عنبر 6 حالات مستعصية بالخانكة وعند أهل الكلام أيضاً يقولون عنه : تراجع سفطسائي وغواغائية تصاحبها كرشة نَفَسْ وألم في المفاصل وسكسكة في اللابوريا وهو عند أهل الحديث : كذب وتدليس !!
يبدو أن محمود جامع أصيب بهيستيريا فور نشر العدد السابق من ” صوت الأمة ” كما أصيبت جيهان السادات الشهيرة بـ جيجي بهلوسة في قصر الجيزة .. فالتقت الهيستيريا مع الهلوسة فاهتزت أسلاك الهاتف بينهما وبين العديد من الصُحف التي طالعتنا بالتعليق على حواري معه!!
فها هي صحيفة ” المصري اليوم ” التي تردد دوماً أنها ما فتأت تساند الحرية وتدعي الوقوف في منطقة عدل وسطى وأنها لا تتستر على الحقيقة والغريب أنها تتخذ شعاره ” جريدة احترمت القارئ فاحترمها القارئ ” !! العجيب جداً يبدو أنها تحترم القارئ ولا تحترم الكُتاب من زملاء المهنة !! فها هي تمارس فنون الغطرشة والغطرسة وتهوي إلى مخرات الفتن حين تنشر لذلك الجامع رداً ” وهي أصلاً ليست منوطة بالموضوع ” !! وحين شاهدت ” صوت وصورة ” تسجيلات جامع معي اكتفوا بأن قالوا لي في جريدتهم : أنت ترفقتَ به والله يا أستاذ أنيس إنه رجل كذاب .. يخرب عقلك .. الحوار كارثة وتساءلوا ماذا لو تم عرض هذه القنابل على شاشة التليفزيون أو الفضائيات .. حتماً سيتم ذبح محمود جامع !! ولم ينشروا ذلك !! حيث نشرت الصحيفة سالفة الذِكر على لسان سي محمود جامع أن حواري معه مكذوب ومفبرك .
في نفس الصحيفة المذكورة إياها نشر أحد كُتابها مقاله بعنوان ” أوعي تقولي يا سوسن ” محتجاً على بسلامته محمود جامع من منظور مؤازرة الست جيجي في سيناريو لعبة المصالح ونسى أن الصحافة لو لعبت على حبال المصالح أصبحت : ” أوعي تقولي يا سوسن يحسن يبقى عيب قوي .. عيب خالص ” !!
ثم سارع جامع إلى إبراهيم سعدة لينشر له رسالة تكذيب في جريدة الأخبار في عموده اليومي ” آخر عمود ” يوم الخميس الماضي متهماً حضرتي بالكذب والتدليس والفبركة !! في حين أن الحقيقة تقول ” صوت وصورة ” أن محمود جامع ذكر إبراهيم سعدة بالإسم ساخراً مطالبني بسؤاله !!
ومن جانبها سارعت الست جيجي صفوت رؤوف التي تقول بأنها أرملة الرئيس السادات إلى رفيقاتها بتوع زمان وصديقات عصرها واستنجدت بالكاتبة حُسن شاه التي نشرت في جريدة 24 ساعة لسمير رجب اعتراضاً وشنت حرباً نسائية ضد جامع !!
واستنجد جامع وهو بنار الفرن وبحالة الهيستيريا سالفة الذكر أيضاً بالأستاذ عصام إسماعيل فهمي رئيس مجلس إدارة صوت الأمة .. الذي طلب نسخة من شرائط الحوار وشاهدها وطبيعي أن يتعجب دهشة من رجل في مثل سِنْ محمود جامع ويُصر على ” قول غير الحقيقة”!! والسؤال لماذا لم يتصل جامع بالأستاذ عبد الحليم قنديل رئيس التحرير ليستغيث من حضرتي ؟! الجواب : لأنني من منزل جامع اتصلت برئيس التحرير وأعطيت له جامع وتبادلا السلام والتحية ثم طلب مني الأستاذ عبد الحليم قنديل تجهيز الحوار للنزول به العدد القادم وأجبته أمام سي جامع أفندي ” الكذاب ” بأنني سأقدم له الحوار .. وابتسم جامع وقال : يا رب نشوف حاجة حلوة يا دغيدي !!
وتقديراً مِني لنكته محمود جامع البذيئة سأنشر هنا ” بعضاً ” من فضائحه أو قنابله التي أطلقها من فمه صوت وصورة ” وليست كلها بالقطع لضيق المساحة ” حين اعترض وتحفظ على حادث المنصة الذي أودى بحياة الرئيس أنور السادات وماذا قال عن حسني مبارك .. فماذا قال جامع عن حادث المنصة وماذا سألته ؟! ليواجه جنابه مصيره المحتوم وإن لله وإنا إليه راجعون ولا أراكم الله مكروهاً في جامعٍ لديكم!! علماً أن الصديق الأستاذ عبد الحليم قنديل كان يرى عدم نشرها ” قبل موقف جامع ” لقناعة رئيس التحرير بأن هذا الرجل مخرِّف وبلغ من العمر عتياً ولا يجب أن نأخذ له على “هرتلة كلام ” وفوق كل ذلك احتراماً لمقام الزعيم جمال عبد الناصر !!
– سألت محمود جامع واسمحوا لي أن أذكر الكلام نصاً ” بطين البِرَك ” لزوم المحاكم والفضيحة بلا ديباجة أو بتصرف .. سألته : دكتور جامع .. دعنا نذهب إلى منطقة حمراء ومُحاطة بسياج من السرية وأنا أعلم أنك رجلاً تقتحم متاريس السرية ولديك الكثير من المعلومات .. ماذا ترى حادث المنصة في السادس من أكتوبر 1981 من منظور خبراتك وبالأحرى معلوماتك ؟
= أجاب محمود جامع : اسكت والنبي ما تفكرنيش ..
– بادرته : لأ أفكرك .. قُل لي ماذا حدث فيها وأين كنت أنت وهل حضرت المنصة بصفتك صديق السادات ؟
= أجاب : لأ أنا ما حضرتش لأني زي ما قلت لحضرتك كنت رُحت للسادات بيته وزعل مِني ومشيت زي المطرود .
– طيب قُل لي كيف ترى وتثمن ما حدث في المنصة لحظة اغتيال الرئيس السادات صديق عمرك ؟!
= أجاب محمود جامع : أنا مستغرب إزاي ده حصل بصراحة يعني إزاي حراس السادات تُقعد تبُص لفوق في السما كده وفاتحة بُقها في بلاهة والرئيس بينضرب بالنار ولم يتدخلوا إطلاقاً ليه !!
– تفتكر دي صدفة مثلما قالوا لنا ؟!
= أجاب بدهشة وعجب : دي مش صدفة أبداً .. أنا مش فاهم !!
– قاطعته : لأ لازم تبقى فاهم يا دكتور جامع .. ومن فضلك أنا عارف إنك تعلم كثيراً عن حادث المنصة .. وكذلك كان يعرف فوزي عبد الحافظ ( قلتُ له هذا لأسخنه لعلمي أنه يبغض عبد الحافظ ويغار منه ) !!
= فانبرى قائلاً : فوزي ده ما يعرفش أي حاجة خالص عن المنصة .. ده كان عميل الست جيجي هانم كان بيتجسس بس على السادات هوه وأشرف مروان .. جيهان كانت بتستخدمهم للتجسس وبس .
– قلت له : طيب والمنصة هل تعرف فيها أكثر مما قال لي فوزي عبد الحافظ أم أنه سبقك في هذه المنطقة أيضاً ؟!
= فأجاب : اللي حصل في المنصة يوم 6 أكتوبر 1981 لا ينقال ولا يتحكى وخللي الطابق مستور يا أنيس !!
– سألته : المقدم ممدوح أبوجبل الذي قالوا أنه : أمد الإسلامبولى ورفاقة بإبر ضرب النار والذخيرة والقنابل تبين بأنه ضابط بالمخابرات الحربية أى أن المخابرات هى التى أمدت الإسلامبولى بالأسلحة لقتل السادات و لهذا لم يحاكم أبوجبل وتوارى عن الأنظار .. لماذا وأين هو الآن ؟!
= تعجب في دهشة وإعجاب ثم تسائل أيضاً : آه صحيح ممدوح أبو جبل ده فين مالوش لا حس ولا خبر واتحاكم ولا أي حاجة من دي خالص ليه مش عارف ؟!
– بادرته يعني فيه تقصير من الأمن والحراسة والدولة أم أنهم قاموا بدورهم جيداً في حماية الرئيس السادات ؟!
= أجاب على الفور دون تروٍ أو تفكير : طبعاً فيه تقصير كبير وخطير كمان .. قاموا بدورهم إزاي بقى ؟!
– سألته بسرعة : يعني نقدر نقول إنها مؤامرة داخلية ضد السادات ؟!
= أجاب في خوف وانتباه ومحاولة تركيز ولملمة أفكاره : مابلاش الحِتة دي يا أنيس والنبي علشان خاطري .
– غيرت السؤال بصيغة أخرى فقلت لجامع : بلاش السؤال ده .. ثم قلوظت له ديباجة قائلاً : أعلم أنني أتحدث مع رجل تاريخ وجغرافيا .. فأنت شاهد حقبة وفارس مرحلة .. أنت طبيب جهبز .. وسياسي كبير تُشَد إليك الرحال طلباً للفتوى السياسية وفوق كل ذلك رجل صادق ومفكر جرئ .. السؤال : هل أنت كمحمود جامع ترى أن هناك ألغازاً في حادث المنصة ولَّ لأ ؟!
= أجاب على الفور : طبعاً فيه ألغاز كثيرة في حادث المنصة .
– سألت محمود جامع : بصراحة ربنا كده اللي حصل في المنصة لما كبار رجال الدولة انبطحوا أرضاً على الأرض المنصة خلف السور ده تسميه إيه شجاعة وفروسية أم فشلاً ذريعاً ؟!
= تعجب بدهشة ثم قال : طبعاً لا شجاعة ولا يحزنون .. دي بعيد عنك خيبة وفشل طبعاً !!
– سألته : طالما أنك تقر أنه قد حدث تقصير في المنصة وأن فيها ألغاز كثيرة وأن الذي فعلوه في المنصة لم يكن شجاعة حين سقطت هيبة الدولة على الأرض والتراب .. لو كنت حضرتك مكان القيادة السياسية بعد حادث المنصة أي مكان حسني مبارك هل كنت ستحاسب المقصرين أم تقوم بترقيتهم كما حدث من ترقية للمقصرين مثل أن يتم ترقية أبو غزالة مشيراً هو ترقية قائد الحرس الجمهوري مصطفى صادق حيث أصبح محافظًا ومحمود المصري أصبح قائداً للكلية الحربية وجمال شرف قائد طابور عرض المدفعية الذي أحضر خالد والأولاد الذين معه أصبح قائداً لسلاح التوجيه المعنوي ومن كبار تجار السلاح وأحمد سرحان قائد الحرس الخاص – وكان شقيقه وقتها مسئول عن مكتب النائب حسني مبارك – عين في مجلس الشورى ” وغيرهم من الذين تمت ترقيتهم وهم أصلاً فشلوا في حادث المنصة .. كنت ح ترقيهم أم ح تحاسبهم يا دكتور جامع ؟
= أجاب بحسم : كنت ح احاكمهم وأعاقبهم وبمنتهى الشدة طبعاً .. أرقيهم ده إيه وليه ؟!
– بادرته على الفور وأنا أنهي الحوار .. شكراً يا دكتور جامع .
فهل تخطى محمود جامع بذلك كل الخطوط الحمراء ؟! ألا يجب أن نحاكمه حين يهزي في كل شيء فشر اعتماد خورشيد ؟!
ولكن الكارثة السوداء ليست فقط في المنصة ورجال المرحلة السياسية الآن وإنما أيضاً بسلامته يتهم الزعيم عبد الناصر في أعز ما يملك الزعيم !!
حيث يدِّعي محمود جامع أن الزعيم جمال عبد الناصر أنجب ابناً في السر من ممرضة وأن الإبن اسمه : ” مؤمن ” وأن ذلك حدث عام 1952 بعد الثورة ذهب جمال عبد الناصر لمستشفى مظهر عاشور ليجري عملية الزائدة الدودية وهناك – كما يخرَّف محمود جامع – أقام عبد الناصر علاقة مع ممرضة وأنجب منها ابنه ” مؤمن ” في السر !!
ولم يخبرنا جامع متى حدثت العلاقة من الزعيم قائد الثورة ومفكرها ومفجرها هل أثناء آلام الزائدة أم بعدها ؟! أم لعل ذلك حدث أثناء تخدير الزعيم وهو يجري العملية الجراحية ؟! قد يكون ذلك مقبولاً بجنون أفضل من قبل العملية أو بعدها فبالقطع الزعيم قبل العملية يصرخ ويقول : ” آه ” ويريد إجراء الجراحة بسرعة .. أما بعد العملية بالزعيم مربوط بطنه مخيط ويعاين آلام بعد العملية الجراحية .. فمتى يكون ذلك جائزاً يا دكتور جامع أفندي ؟! أكيد ممكن بقى يكون تم ذلك وقت تخدير عبد الناصر للعملية ومافيش مانع أقل لك : هل يمكن طبياً أن يحدث ” …. ” لإنسان مُخدر ويجري جراحة زائدة في منطقة ستكون كلها متألمة من تأثير الخياطة !! عيب يا عن جامع اختشي شوية واحترم سِنَّك وبلاش فشر !!
وتفتكر يا عم جامع .. جمال عبد الناصر سيترك الثورة والثوار في مرحلة حرجة وقاسية من عُمرها حيث هناك قوى مضادة وتدخلات خارجية وأعداء متربصون بالثورة .. ويدع الزعيم كل ذلك من أجل ” حِتة ممرضة ” ؟! لو أن شخصية الزعيم بهذه التفاهة التي تتصورها يا أخ جامع ما قام بثورة ولا قاد أمة للتقدم !!
ثم الأهم من ذلك هل جميع الأجهزة المخابراتية والإذاعات العربية والعالمية الملكية أو المناهضة لعبد الناصر والتي كانت تهاجمه ليل ونهار كل هذه الأجهزة لم ترصد له هذا الإبن الذي تدعيه وجئتَ جنابك لكي ” تجيب التايهة ” وتتحفنا بسي ” مؤمن ” بتاعك وتنسبه لجمال عبد الناصر؟!
وإليكم نَص ما قاله جامع تفصيلاً في الواقعة الناصرية الكارثة ” وأكرر هذا مسجل ومصور فيديو صوت وصورة ” حيث قال محمود جامع نصاً ومتطوعاً دون سؤال :
= زوج خالة زوجتي هو المستشار بدوي حمودة رحمه الله كان وزير العدل وكان نائب رئيس المحكمة الدستورية في يوم كنا معزومين عند حماتي فقال لي يا محمود أنا كنت عند حبيبك قلت له حبيبي مين ؟ فقال لي : السادات ثم أردف بدوي قائلاً : وكان معنا المستشار أنور حبيب رئيس ديوان المظالم وخالد جمال عبد الناصر وواحدة ست كانت تعمل ممرضة في مستشفى مظهر عاشور ومعها ابنها اسمه ” مؤمن ” .. ثم قال لي بدوي حمودة أن السادات قال أمامهم وفي حضور خالد عبد الناصر ” : أن عبد الناصر بعد قيام الثورة أجرى عملية الزائدة في مستشفى مظهر عاشور وأن جمال عبد الناصر ” علَّق ” مع الممرضة بنص كلام جامع أي حدثت بينه وبين الممرضة علاقة أسفرت عن إنجابه لهذا الولد المسمى بـ “مؤمن ” .. وقال أن السادات أتى بالممرضة وبشهادة أنور حبيب وبدوي حمودة وقال لخالد جمال عبد الناصر : هذا الولد أخوك ابن أبوك وله عليك كافة الحقوق يا خالد ده من صلب أبوك جمال عبد الناصر شرعاً وهذه هي والدته وأشار إلى الممرضة ! وأن عبد الناصر كتب للممرضة عقد زواج عرفي فأين هذا الولد الآن ؟! – ولا يزال الحديث لجامع – هذا الكلام حدث عام 1970 بعد وفاة عبد الناصر وتولي السادات والولد مواليد 1952 أي أن عمر مؤمن جمال عبد الناصر وقت لقاء السادات بخالد عبد الناصر وبدوي حمودة وزير العدل وأنور حبيب المدعي الإشتراكي هو 18 سنة فالولد ده راح فين وأمه الممرضة راحت فين أنا عايز أعرف ؟! أنا كنت خايف أقول الكلام ده يقولولي : إنت كذاب !! خصوصاً بعد أم مات بدوي حمودة وأنور حبيب .
والحمد لله أنه هو الذي وصف نفسه بالكذب !! إنَّ هذه الواقعة التي ذكرها الدكتور محمود جامع بل وهذا الحوار كله مصور بالكامل فيديو صوت وصورة لديَّ .. فإذا كان جنابه أدمن دخول عش الدبابير في بيت جيهان السادات وتبادل معها اللدغ وبث السموم فهل يعني ذلك أن الدكتور جامع قرر – مؤخراً – افتتاح فرعاً آخر لعملياته في منطقة حرب جديدة حين قرر واعياً مُختاراً أن يدخل وكر الأفاعي وعرين الأسد حين فكر ودبر وعبس وبسر ثم نتع قنبلته التي تؤكد أن عبد الناصر كان جِنْ مصوَّر وواد خطير ؟!
– ولقد سألت جامع : كيف ترى علاقة السادات بعبد الناصر ؟!
= أجاب : عبد الناصر كان يحتقر السادات والسادات كان يكره عبد الناصر جداً .. ح أقولك حاجة .. عبد الناصر كان عنده مرض السكري وهذا المرض مرض يهودي أصلاً .
– فقاطعته : يعني أقدر أقول إن المرض ده وراثي ؟!
= أجاب : طبعاً وراثي معروف إن عبد الناصر جذوره يهودية وأنه كان ساكن في حارة اليهود وأخوه في الرضاعة يهودي كمان !!
وهذا اكتشاف آخر جهنمي ذهب بنا إليه سي محمود جامع لتكتمل تخريفاته عن الزعيم !! الزعيم عبد الناصر كان يهودياً يا رجالة !! هيا بنا نحاسب محمود جامع حتى يتوب ويعود ..
والسؤال الآن : كيف سيتقبل الرأي العام فتاوى الدكتور جامع السياسية الجديدة وقنابله المدمرة بل وكيف يصنفها الشارع والشارح والقارئ في كتاب الفِقْه السياسي ؟! هل في باب الصحيح أم الضعيف أم الموضوع أم المدلس ؟! أم في باب 6 عنبر 9 حالات حرجة بالعباسية ؟!
أم قريباً على باب زويلة !!
وهل يمكننا أن نمنحه لقب : ” أبو لمعة ” ؟! والسؤال : متى سيقرر محمود جامع أن يقيم مباراة اعتزاله ” الفشر ” وهل سيدعو اعتماد خورشيد للمشاركة في هذا المهرجان التهريجي بعد أن اعتزلت اعتماد !!
وسأكتفي فقط بإبداء عدة ملاحظات ” خاطفة ” من مزاعم محمود جامع !! أي لن أرُد عليه تفصيلاً وإن كنتُ قد أضطر لذلك مستقبلاً .
أولاً : يدعي محمود جامع أنني ألحيت عليه منذ شهور للقاء به !! والسؤال : مَنْ يكون هذا المحمود الجامع حتى ألح عليه شهوراً أو حتى أياماً للقاءه .. وليرفع صوته أي نجم سياسي أو شخصية عامة في مصر ويعلن أنني ألحيتُ عليه لدقائق أو ثوانٍ للقاءه !! فكيف ألح على هذا الكذاب ؟! أنا لا ألح على لقاء كائن أو مخلوق !! فليس الإلحاح من شخصيتي يا حاج جامع !!
ثانياً لقد أخذت تليفون جامع من صديقنا المشترك الصحفي الأستاذ سيد عبد العاطي يوم 8 نوفمبر الجاري واتصلتُ بجامع الذي رحب باللقاء في أي وقتٍ أشاء فأخبرته بيوم الأربعاء 12 نوفمبر 2008 ثم التقيته في نفس الموعد .
ثالثاً : يؤكد كلامي الإهداء الذي كتبه لي مؤرخاً إياه في صفحة كتابي والذي يحمل تاريخ 11 نوفمبر وقال جنابه في الإهداء :
بسم الله الرحمن الرحيم .. أهدي كتابي إلى درة الإعلام والصحافة .. الكاتب المرموق المتألق دائماً .. الواثق دائماً .. المتوهج دائماً .. والذي أحببته واحترمته قبل أن أتشرف بكريم لقائه .. الأستاذ الفاضل أنيس الدغيدي عبرة للأجيال كل الأجيال .. حكاماً ومحكومين بكل صدق وأمانة
دكتور محمود جامع
12 / 11 / 2008
يعني اللقاء ليس مفبركاً ولا من نسج خيالي ولا صُنع شيطاني ولا من تأليف حضرتي وليس في عيادتك بل في منزلك .. واعترافك بقلمك أنت !!
رابعاً : قال محمود جامع في رسالته للأستاذ الكبير إبراهيم سعدة أنه لم يستشهد به في حواره معي وسأريه بنفسه على الفضائيات كيف وماذا وأين قال هذا في إبراهيم سعدة !!
خامساً : يدعي محمود جامع أنني التقيتُه في عيادته والأفلام والصور التي تجمعنا في الحوار تكذب ادعاه حيث تم اللقاء والتصوير بالكامل في منزله .. فكيف تكذب يا دكتور كذاب ؟!
سادساً : الشرائط موجودة ” فيديو صوت وصورة ” بكل كلمة نشرتها وبكل كارثة لم أنشرها بعد من أجل مشاهدة فضائح محمود جامع صوت صورة وتخاريفه !!
متفرقات من فضائح حوار جامع مع العبد لله :
– ضحك جامع فطبيعي أن أشاركه الضحك بدهشة من روعة الهانم ثم سألته : جمال نجل الرئيس السادات صرح مؤخراً لصحيفة مصرية بأن قولك في أن والده الرئيس السادات هجر والدته جيهان غير صحيح .. فما ردك ؟!
= فضحك مجدداً ثم قال : وهوه جمال ده يعرف إيه عن بيت الرئيس أو عن الست والدته ؟! ده راجل طيب وبركة .. أنا أقول له منذ متى كانت جيهان تعيش مع الرئيس السادات في بيت واحد ؟! الرئيس كان يعيش وحده بعيداً عنها قبل أن يكون نائباً لعبد الناصر أي هجرها منذ الستينات وهي كانت تعيش في قصر الجيزة والرئيس كان يعيش أكثر وقته في القناطر أو أسوان أو في الإسماعيلية أو رأس الحكمة وهي كانت تزوره ساعتين فقط كل يوم أحد لمدة ساعتين مع الأولاد وتعود إلى بيتها بالجيزة فالرئيس السادات هجرها زوجياً وكانت تتجسس على الرئيس السادات عن طريق فوزي عبد الحافظ وأشرف مروان وضبطها أكثر من مرة والسؤال هنا : لمصلحة مِنْ كانت تتجسس على الرئيس زوجها ؟ ولماذا ؟!
” ونظراً لاحترامي الشديد للصديق الحميم السيد جمال السادات فإنني لم أنشر تلك الجزئية في حق جمال لإيماني أنه رجل مجتهد وإبن مطيع لأبيه الذي أمره كما أعلم بعدم الحديث عن والده أو العمل بالسياسة ولقد حاولتُ سابقاً أن أحاور جمال السادات في السياسة إلا أنه اعتذر وأطلعني على وصية الرئيس بخط يده والذي قال له فيها : يا ولدي .. لا تعمل بالسياسة ولا تدافع عني فسيقيض الله لي من يدافع عني ” وكان جمال نِعمَ الإبن المطيع لوالده رحمه الله ”
– ثم سألت جامع : ما رأيك الآن في حكاية هذا الرجل الذي يقيم في بيت جيهان السادات منذ عشرات السنين في نفس البيت وأعني بذلك اللواء سعودي زمزم ضابط الحرس المقيم مع الهانم المذكورة صيفاً وشتاءً .. ليلاً ونهاراً رغم أنه بلغ من العُمر الآن أرذله .. يعني بالعربي كده “زوجها” الرئيس السادات يخرج من بيت الزوجية ويدخله اللواء سعودي زمزم حتى اليوم لماذا ؟! مش غريبة دي يا مولانا ؟!
= ضحك الدكتور جامع وامتنع عن الجواب بدهاء معتذراً أسباب يبدو أنها مؤجلة في أجندة حساب جيهان هانم !!
– ( ثم ضحك مجدداً ) فسألته : ماذا يضحكك ؟
= قال سأحكي لك حكاية عن عضو مجلس شعب دائرة تلا في السبعينات .. اتصل بي الرئيس السادات وقال لي الإستراحة اللي في ميت أبو الكوم اتسرقت يا محمود شوف فيه إيه واعمل اللازم .. قلت له حاضر يا ريس .. ذهبت إلى الإستراحة فوجدت ضابط مباحث وهو الآن حكمدار ولم أجد شيئاً في الإستراحة يمكن أن يتم سرقته حيث ثبت أن هناك عضو مجلس شعب في السبعينات كانت جيهان وقعت فيه وحصلت بينهما مشاكل بعد ذلك وأخبرت الرئيس السادات بأن هذا العضو يقول بأن السادات يأتي ليشرب الحشيش عندي في بيتي وتدخلت جيهان لإستبعاده من مجلس الشعب فالنائب وضع لها مجموعة من الأندروير على حبل غسيل وقام بقصها من منطقة حاسة من تحت وقام بتعليقها على حبل الغسيل فانتفضت جيهان من الرسالة التي يوصلها إليها النائب لكنها انتصرت عليه في النهاية وأقصته !!
إنَّ هذه الواقعة التي ذكرها الدكتور محمود جامع بل وهذا الحوار كله مصور بالكامل فيديو صوت وصورة لديَّ .
السؤال : هل محمود جامع ينتقض ويهاجم جمال عبد الناصر حباً في السادات ؟ يعني هل لم يهاجم السادات نفسه ؟! وإذا كان هو صديق السادات وأمينه وكاتم أسراه ومستشاره وصديق عمره وفقاً لروايته المكذوبة فكيف يهاجم حرمه أو أرملته التي تعتبر بقية من بقايا السادات وإن جنحت ؟!
تأتيك فوراً الإجابة حين أتوقف بك مع مقتطفات من كتابه الذي ” أهداني إياه ” يوم 12 نوفمبر الجاري وكذب وقال أنه لا يعرفني ولا عمره شافني غير خلسة ناطط له من شباك عيادته التي لا أعرفها بالقطع ولا يسرني ذلك !!
بنظرة سريعة لكتاب محمود جامع نجد أنه يهاجم الزعيم جمال عبد الناصر عن عمدٍ وقصد وسوء نية مدفوعاً من جهة ومصلحة بعينها .. ثم كذلك يهاجم السادات وجيهان معنى ذلك أن الرجل ليس له عزيز ولا صديق ولا ثوابت .. وخُذ أمثلة لسبه وقذفه وذبحه لعبد الناصر عن عمد وجهل :
في صفحة 65 يقول : ” .. وتلك كانت دائماً طريقة عبد الناصر في التخلص من أصدقائه القدامى وخصومه ومنافسيه الذين يراهم خطراً عليه ولو بنسبة 1% كان متآمراً من الطراز الأول حتى على أقرب الناس إليه ” .
وفي صفحة 76 يتهم هيكل وصديقه عبد الناصر : ” ولم يكتف عبد الناصر باغتصاب “المصري ” وإنما اغتصب أخبار اليوم أيضاً وعين محمد حسنين هيكل رئيساً لمجلس إدارتها وجاء هيكل ليدبر مع صلاح نصر قضية مصطفى أمين لينفرد وحده بأخبار اليوم ” .
وفي صفحة 78 يقول جامع : هذا ما فعله عبد الناصر الذي رفعها لشعب ليحكمه فأذله وأمعن في إذلاله حتى أن الله أذل عبد الناصر في حياته ” !!
وفي صفحة 79 يذكر قصة صاوي أحمد صاوي وكان رئيس اتحاد العمال وأنه اصطحبه قريبه يوسف صديق لمنزل محمد نجيب الذي عرض على صاوي مبلغ عشرة آلف جنيه ليقوم العمال بإضراب وقام أحمد طعيمة بالإتصال بعبد الناصر وأخبره بالأمر فقال له عبد الناصر: إذا كان محمد نجيب عرض عشرة آلاف جنيه فأنا أعرض خمسون ألف جنيه أبعثهم لك ؟! معنى هذا أن عبد الناصر يعرض رشوة !! فهل يعقل ذلك يا جامع ؟!
وفي صفحة 89 يتهم عبد الناصر صراحة بقتل المشير عامر فيقول : هناك معلومات تشير إلى أن عبد الناصر اجتمع بعدد من أنصاره بعد النكسة وهم تحديداً : علي صبري وشعراوي جمعة وسامي شرف والفريق فوزي وقد صارحهم عبد الناصر وقتها : بأن البلد لم تعد تحتمل اثنين في إشارة إلى أن أحدهما ( عب الناصر أو عامر ) يجب أن يذهب وأخبرهم أنه مسافر إلى الأسكندرية وأن عليهم أن يتصرفوا وبعد أنس افر أعلنوا عن انتحار المشير وعاد عبد الناصر من الأسكندرية ولم يكن في كل الأحوال بعيداً عما تم بشأن المشير عامر “!!
وفي صفحة 127 يقول : ” لعب عبد الناصر بالجميع وضرب قوى الشعب بعضهم بالبعض وأعدم من أعدم وقتل من قتل وسجن من سجن ونفى من نفى وأبعد من أبعد وبقى وحده الجوكر الذي يحكم بمزاجه الشخصي ليرضي غروره ونزعاته الفردية المتسلطة التي يتحكم فيها حبه الجارف للغدر والإنتقام من أقرب أصدقاءه ” !!
ثم أخطر فرية وأغرب نكتة يقولها محمود جامع جاءت في صفحة 136 حيث يتهم عبد الناصر بأنه هو الذي حرق القاهرة عام 1952 !! تصوروا : ” وهذه هي قيادات الدكتاتور العظيم والملهم جمال عبدالناصر في عهده الملطخ بالدماء والدمار وهذا هو عبد الناصر الذي حرق القاهرة في 26 يناير 1952 قبل قيام الثورة وقد ثبت أن المادة التي استعملها في الحرائق بعد تحليلها كيماوياً هي المادة الوحيدة في مخازن القوات المسلحة المصرية وقد سرقها عبد الناصر ووضعها بنفسه في عزبة المرحوم الأستاذ حسن العشماوي .. وأن عبد الناصر أخذ يجوب شوارع القاهرة أثناء الحريق وكان في قمة سعادته .. !! ”
ثم يتهم ناصر بمحاولة اغتيال سري عامر بقوله : وكذلك قام عبد الناصر بسرقة أسلحة أوتوماتيكية من الجيش قبل الثورة وقام بتنفسه بإطلاق الرصاص على اللواء حسين سري عامر قاصداً قتله قبل الثورة ” !!
ثم يقول سي جامع عن عبد الناصر : ” وكذلك قام بتفجير بعض القنابل في شوارع القاهرة أثناء أزمة مارس 1954 الشهيرة لإرهاب الشعب وإشعاره بأنه بحاجة حماية !! ” وهكذا يشعرك جامع أن عبد الناصر مارق .. حارق .. مجنون ” شمحطي ” غاوي خراب مصر لذلك اكتشف جامع هذا وحده أما الملايين الذين مشوا في جنازة عبد الناصر كأكبر جنازة في التاريخ الإنساني فكانوا حمقى وأغبياء إلا محمود جامع هو العبقري الذي اكتشف إجرام عبد الناصر !! ربنا يشفي يا حاج جامع !!
وأخيراً ختم هجومه على عبد الناصر فقال : ومات عبد الناصر عن 52 عاماً حزيناً منكسراً متداعياً ومنهزماً وترك تركة مثقلة بالهزائم والخطايا والإنحرافات والخيانات والفضائح فجرتها محاكمات أعوانه ووثائقه وخزائنه وحقائق قيلت وأذيعت وحقائق طويت وغيبت ولكن ليس كل ما يعرف يقال !!
وأخيراً يبدو أن محمود جامع قرر أن ” ما يعرف ومستتر يجب أن يُقال ” فقال فريته الكبيرة وكذبته الحقيرة وهي : ” أن عبد الناصر أنجب ابناً في السر واسمه ” مؤمن ” !! شفتوا أسود ولا أخس ولا أنيل من كده ؟!
إذا كان جمال عبد الناصر ليس صديقاً لسي محمود أفندي فماذا قال جامع عن صديق الصدوق السادات ؟!
خذُ فكرة برضه مش عيب : في صفحة 211 قال في ” صديقه السادات ” : بعد الحرب أصبح السادات أكثر نرجسية وكبرياء ولم يعد يطيق أن ينافسه أحد في قرار أو حتى في رأي يراه”.
وفي نفس الصفحة ذكر أن السادات أطاح بسعد الدين الشاذلي حقداً منه وضيقاً به ثم قال ” أما المشير الجمسي فقد أطيح به هو الآخر باعتباره ضحية أخرى من ضحايا السادات ونرجسيته التي تضخمت شيئاً فشيئاً وراحت تفتك بكل من يعترضها ” .
وأكد جامع أن هناك إهانات تمت في حق الجمسي كلها بتعليمات من السادات شخصياً !!
ثم يكيل جامع الإتهامات لجيهان السادات أيضاً فيقول في صفحة 227 : ” وكان لجيهان بعض التجاوزات من وراء ظهر السادات ودون علمه وبمعاونة بعض المسئولين من أعوان السادات وبطانته .. وأذكر أن فوزي عبد الحافظ سكرتير السادات أخرج السفير أحمد المسيري خطيب كريمة السادات السابق من سرادق عزاء الشهيد عاطف السادات في ميت أبو الكوم بأمر جيهان ” .
ثم ذكر حكاية العقد الفضيحة فقال ” وأذكر أن إميلدا ماركوس زوجة رئيس الفلبين حضرت إلى مصر مرافقة لزوجها الرئيس وزارت الأنشطة الإجتماعية المختلفة للسيدة جيهان السادات وتبرعت بمليون دولار لهذه الجمعيات وخلعت عقدها الماس من صدرها وتبرعت به وتبرعت به وبعد وفاة السادات عمل تحقيق بواسطة النيابة العامة عن مصير هذا العقد الماس .. وتدخلت جيهان في رد بعض المشتروات من ثلاجات وغسالات وأدوات كهربائية اشتراها حرس الرئيس السادات أثناء تواجده في زيارة رسمية لدولة الكويت وتبين زيادة حمولة الطائرة وأمر الرئيس بمصادرة هذه المشتريات لصالح أسر شهداء حرب أكتوبر ولكن جيهان – خالفت الرئيس – بعد ذلك وأعطتها لضباط الحرس !! ومرة أخرى ضبط رجال التموين بعض البضائع المستوردة تباع في شارع الشواربي وليس لها فواتير وتبين أن هذه البضائع الثمينة مباعة للتجار من بعض أفراد الحراسة الخاصة للرئيس السادات !! ”
وفي صفحة 234 يذكر جامع فضيحة خاصة للرئيس السادات صديقته اليهودية فيقول جامع : جاءت الصحفية الأمريكية اليهودية جوديت كبير وكانت على درجة عالية جداً من الذكاء والجمال واللياقة وقد وثق بها السادات بسرعة وكانت تأتي إلى القاهرة بدعوة شخصية منه وكانت قريبة الشبه بالسيدة جيهان السادات التي كانت تحذر الرئيس بقولها : إياك تغلك فينا يا أنور ” !! وكانت جوديت على صلة بالمخابرات المركزية الأمريكية السي آي إيه ..وكنت ألاحظ إعجاب الرئيس السادات بها … ”
لكنني سأختم هنا بأروع وأطرف نكتة ذكرها جامع في كتابه حيث تنسف كل أكاذيبه وأوهامه وخيالاته لتؤكد متاجرته بصديقه والزعيم ونساء الكبار في مصر من أجل هواه بمنتهى الحماقة .. مفاجأة .. السادات أخبر جامع فقط بموعد حرب أكتوبر !! هل رأيتم خيال مريض وكذب وحماقة أوسخ من كده ؟!
في صفحة 200 قال جامع أنه في يوم 26 سبتمبر 1973 : ” ذهبتُ أشكو إليه فقال : اسمع يا محمود دعنا في الأهم إنني سأحارب .. سوف أحارب في خلال أسبوعين .. أخذتني دهشة وتساءلت : تحارب ؟ تحارب من ؟ فقال : سأحارب إسرائيل وسنعبر القناة ولو أخبرت أحداً بهذا الأمر فسوف أذبحك . فقلت ربنا معاك وليوفقك الله .
تخيلوا .. حرب أكتوبر السرية في موعدها وتخطيطها وهذا هو أهم أسباب نجاحها قاطبة .. السادات يخبر بها محمود جامع فقط !! ولا يخبر بها كبار قادة الجيش بتوقيتها السري إلا أنه يخبر بذلك محمود جامع !! ليه ما تعرفش .. انتهت النكتة .. اضحكوا بقى !!
فأي أمانة وصداقة ومصداقية لدى هذا الرجل الذي يتاجر بأعراض الزعماء وبيوتهم ؟!
فقد تاجر بأعراض السادات وزوجته وبيته .. فلماذا لا يتوقع منه أن يتاجر بعرض وشرف وقيمة الزعيم جمال عبد الناصر ؟!
فإذا كان جنابه أدمن دخول عش الدبابير في بيت جيهان السادات وتبادل معها اللدغ وبث السموم فهل يعني ذلك أن الدكتور جامع قرر – مؤخراً – افتتاح فرعاً آخر لعملياته في منطقة حرب جديدة حين قرر واعياً مُختاراً أن يدخل وكر الأفاعي وعرين الأسد حين فكر ودبر وعبس وبسر ثم نتع قنبلته التي تؤكد أن عبد الناصر كان جِنْ مصوَّر وواد خطير ؟!
والسؤال الآن : كيف سيتقبل الرأي العام فتاوى الدكتور جامع السياسية الجديدة وقنابله المدمرة بل وكيف يصنفها الشارع والشارح والقارئ في كتاب الفِقْه السياسي ؟! هل في باب الصحيح أم الضعيف أم الموضوع أم المدلس ؟! أم في باب 6 غرفة 8 عنبر 9 حالات حرجة بمستشفى العباسية للأمراض النفسية ؟!
أم قريباً سنرى محمود جامع على باب زويلة !!