عناقيد الغضب بين جيهان وهيكل
حوار أجراه : أنيــس الدغيدي
– سجل اتهامات هيكل :
- السادات مشخصاتي بهلوان وممثل فاشل !
- يتقبل الهدايا الكاديلاك ويردها من آثار الفراعنة !
- ملطشة لعبد الناصر وفشل في اقناع جيهان باقامة أمه معه
- هبش صفقات البوينج والأسمنت والأتوبيسات لحساب من
- يحرق أوراق مصاريفه السرية .. وحسابه سري في سويسرا !
- جيهان استولت علي السادات وتحف القصور الملكية !
- مفاجأة : يشرب الويسكي ويتصنط علي مكالمات الشعب !
– جيهان السادات : هذه هي الحقيقة وأتحدى هيكل
إنه لقاء السحب الغاضبة بين جيهان وهيكل .. صراع الجبابرة والبقاء للأقوى
فهي .. السيدة جيهان السادات شاهدة عصر وهي النصف الحلو لأحد كبار الضباط التسعة الذين علي سواعدهم قامت الثورة .. وهي زوجة حاكم مصر وبطل اكتوبر الذي دفع عمره ثمناً للسلام .. شاهدت ميلاد الثورة .. ودخلت مطبخ السياسة الناصري عن كثب من باب السادات .. وقالوا أنها لها 24 ضلع في حكم مصر 11 سنة .. فالرئيس يحكم من قصر عابدين وجيهان تحكم من قصر الجيزة .. وهي التي علمت بنات حواء كيف يخرجن من القمقم .
وهو .. الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ظاهرة العصر الحديث وهو المهندس الأوحد للسياسة الناصرية والوحيد الذي قال ” ولا الضالين ” فردد ناصر خلفه علي الفور ” آمين ورحمة الله وبركاته ” .. وقالوا أنه حكم مصر من مؤسسة الأهرام .. في حين كان يحكمنا ناصر من قصر الطاهرة .. من هنا تأتي قيمة وأهمية الحوار أو الصراع بين هيكل وجيهان .. فكليهما صنع الأحداث في مطبخ السياسة وكليهما خرج سليماً معافى من جميع المعارك السياسية السابقة الطاحنة ..ليتواجهان اليوم بصراحة بجرأة في لقاء السحاب وحوار المفاجآت .. فهل حقاً كان السادات صنيعة الملك وعميلاً مزدوجاً ؟ وهل حاول اغتيال النحاس باشا بأمر ملكي ؟ وهل كان يحصل علي مرتبات دائمة سرية من مسئول عربي مهم ؟ وهل كان يتقبل الهدايا الكاديلاك والرولز رويس في حين قدم هداياه تحفاً أثرية نادرة من ثروة مصر ؟ وهل حقاً أن جيهان طردت والدة السادات من بيت الرئيس ؟ وماذا عن الديون والفساد والصفقات المشبوهة في عصر السادات ؟ وهل كان حقاً يتناول المشروبات الروحية ؟ من صفقة البوينج إلي صفقات الأسمنت .. إلي الملايين السرية في بنوك سويسرا ماذا قال هيكل عن ذمة السادات المالية ؟! قنابل جديدة تنفجر بين هيكل وجيهان في عناقيد الغضب وحوار المفاجآت .. فماذا حدث ؟
…
لقد علمنا الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل أن كتابة التاريخ متعة وأن البحث في جنباته أمتع .. كما علمنا أيضاً أن كتابته لشهادة أهل الحقبة عمل شاق ولكن تدوينه بالقرب من أهل السلطة هو عمل أكثر مشقة .. وباليقين أكثر دقة .
جيهان السادات في مواجهة أنيس الدغيدي
فبعد نشر الحلقة السابقة مع السيدة جيهان السادات .. قامت الدنيا ولم تقعد بعد .. اتصل بي العديد من الباحثين عن الحقيقة من شعب مصر منهم من أبدي سعادته بالحوار التاريخي ومنهم من لوّح بصدق الاتهامات الموجهة إلي شخص الرئيس السادات .. وحيث أنني علي وعد باللقاء مع الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ليدلي بشهادته للتاريخ حول تلك الحقبة الهامة من عمر مصر بعد عودته بسلامة الله إلي أرض الوطن من رحلة خاطفة إلي لندن فقد تعجبت من عجائب القدر حين هتف الملوحون ضد السادات وجيهان بالاتهامات التي سطرها الأستاذ هيكل في كتابه خريف الغضب .. وتنازلاً عن رغبة القراء في كل مكان عكفت علي كتاب أستاذنا الكبير وحملت ما به من معلومات لأواجه بها السيدة جيهان السادات وأنا أفكر ألف مرة .. هل ستقبل السيدة جيهان وهي حرم الرئيس الذي قال : أنا عودتكم علي الصراحة وعلمتكم الديمقراطية . هل ستقبل أن تجيب عن هذه الاتهامات العنيفة .. خصوصاً بعد أن صمتت طويلاً ؟! وانفجر السؤال الأول فقلت لها : يتعجب الأستاذ محمد حسنين هيكل من قرارات السادات فيقول : ” من الغريب أن أول قرار اتخذه أنور السادات بكامل إرادته بعد أن أصبح حاكم مصر الفعلي هو أنه وقع معاهدة للصداقة والتعاون مع الاتحاد السوفيتي في 27 مايو 1971 وكان ذلك مدعاة لدهشة الأمريكيين ! ولقد ساءلوا أنفسهم ما الذي يعنيه هذا القرار ولماذا تخلص السادات من أعوانه الذين كانوا يتصورونهم مواليين للسوفييت ؟
= وفي مواجهتها باستفهام هيكل قالت السيدة جيهان :السادات عمل معاهدة صداقة مع روسيا من أجل السلاح وكل أمله استرداد الأرض وليس تكسير إسرائيل أو إلقائها في البحر كان هدفه الأرض والروس هم الذين طلبوا هذا والسادات وافق .. ومع ذلك وجد من الروس أسوأ معاملة فالسلاح يتأخر ولا يأتي في موعده أو وفقاً لحاجته وكلبه ووفقاً لاصطلاحه الذي كان يردده دائماً وباللفظ ” بالقطارة ” فماذا يفعل واضطر لطرد الخبراء الروس بعدها لأننا لو حاربنا فسيقولون أننا حاربنا للسادات وسينسب النصر العظيم الذي صنعه رجال القوات المسلحة الأبطال إلي السوفييت .. أما عن طرده لمن يسمون بالرجال الموالين للسوفييت .. فهم الذين انقلبوا علي السادات في أحداث 15 مايو وكان التخلص منهم أمراً واجباً لمصلحة والشرعية .
- سألتها : الأستاذ هيكل يقول دائماً أنه استقال من الأهرام ولم يبعد أو يفصل فما القصة ؟
= قالت : والله أنا لا أتذكر .. لكن هذا الموضوع لا يعنيني استقال أم استبعد .
- سألتها : الأستاذ هيكل يؤكد أن السادات كان من عملاء القصر وعضد ذلك بقوله : لكن معظم زملاء عبد الناصر كانوا يخشون أن أنور السادات سوف يصبح علي أرجح الاحتمالات عميلاً مزدوجاً ” وأكد أن ناصر ضمه لتنظيم الضباط الأحرار للاستفادة من علاقته بالحرس الحديدي للملك ولكونه ضابطاً في سلاح الإشارة وله خيرة بأعمال التليفونات فقط ” .
= أجابت : كيف يكون السادات مع الملك في الحرس الحديدي ويسجن مرتين في عصر الملك مجموعهم قرابة الخمس سنوات منهم سنتين في قضية أمين عثمان وزير مالية الملك؟! هذا كلام غير حقيقي لا يصدقه عاقل بالمرة … وهيكل نفسه كان من كتّاب الملك (وأطلعتني السيدة جيهان علي صحيفة أخباراليوم بتاريخ 11 فبراير1950 وإذا بصفحتين كاملتين بعنوان ” هذا كله تحقق في عهد الفاروق ” وقد كتب السيد هيكل : ما أكثر الذي حققته مصر في هذه الأعوام الثلاثين الأخيرة .. الثلاثون عاماً التي بدأت بميلاد جلالة الملك فاروق في ذلك اليوم المجيد من سنة 1920 والواقع أن الجزء العلمي من تقدم مصر تركز كله في هذه الفترة من تاريخها وقد أحس كل من في مصر أن الوطن علي أبواب نهضة جديدة وقام الذين رأوا من واجبهم أن يساهموا بجهودهم في هذا العهد الجديد المجيد وراء الملك الشاب بكل قواهم وإيمانهم ليحققوا لمصر في كل نواحي التقدم الذي يستلهمونه من ملكها العظيم ” فهل كان الملك عظيماً ومخلصاً وملهماً من عام 1936 إلي فبراير 1950 لذا يدعو له هيكل بأن يلتف حوله الشعب ؟ وهل تحول الملك في عام ونصف فقط إلي فاسد عربيد فاستوجب قيام الثورة عليه عام 1952 ؟ إن ما كتبه هيكل يؤكد عدة محاور هامة .. منها أن الملك فاروق كان صالحاً مصلحاً ملهماً مجيداً وأن الثورة حين قامت عليه كانت عورة .. لكن الحقيقة أن الثوار العسكريون كانوا مثالاً للوطنية وإن تسرب بينهم مدنيون موالين للملك .. وهيكل هو الذي رفع باشوات الملك قبل الثورة ( وأطلعتني علي عدد من جريدة الأخبار بتاريخ 26 يناير 1952 أي يوم حريق القاهرة ) كتب الأستاذ هيكل بعنوان : ” عبود باشا يقول : التجربة خير برهان .. أنا اتحدي كل أسمدة العالم ” ( وأطلتعني سيادتها علي عدد من جريدة الأهرام في 21 يناير 1966 ) حيث الأستاذ يهاجم عبود باشا متهماً إياه بعدم دفع الضرائب وكذلك باشوات قبل الثورة .وتقول السيدة جيهان السادات : إن أنور السادات اتهم في قضية مقتل وزير من عصر الملك ولم يتهم بالإشادة بأحد باشوات الملك وهكذا كل قادة الثورة العسكريون شرفاء وأبطال.
- سألتها :يقول الأستاذ هيكل أيضاً : ” كانت هناك محاولات أخري لاغتيال النحاس باشا وكان السادات مشتركاً في بعضها طبقاً للتقارير التي سجلت نشاط الحرس الحديدي وتقول التقارير أنه أخرج من السجن تسللاً ليشترك في المحاولة ثم أعيد إليه تسللاً كما خرج “.
= قالت : هذا أيضاً غير حقيقي .. وهل المعتقل عزبة خاصة يدخل فيها من يدخل ويخرج منها من يخرج دون قيد أو شرط ” وعلي مزاجه ” ؟ نعم السادات كان ضد النحاس في وقت ما وكذلك كل قادة الثورة وعندهم أسبابهم المبررة لذلك ..
- وقلت لها الأستاذ هيكل كتب أن السفير الأمريكي حمل نسخة من جريدة الجمهورية فيها مقالاً بتوقيع السادات يحمل عبارة ” إننا نريد أن نصفع دالاس علي قفاه الخنزيري ” ويقول هيكل : واكتشف عبد الناصر أن السادات لم يقرأ المقال المنشور بإمضائه واعترف أنور أنه يعطي أفكاره إلي أحد الكتاب بالجمهورية ليصوغها ” فهل حقاً سيدتي السادات لم يكن يكتب مقالاته ؟
= أجابت : أنور السادات كان عنده قلم جيد .. وله 6 كتب قام بتأليفها وأصدر وهو في السجن مجلتين أسبوعيتين هما ” الهنكرة والمنكرة ” و ” ذات التاج الأحمر ” وأسس دار التحرير في عهد الثورة ورأس تحرير جريدة الجمهورية في ديسمبر 1953 ثم أصدر عنها مجلة التحرير في يناير 1975 وله أكثر 700 عملاً صحفياً مختلفاً منها مقالاً صحفياً بعنوان ” دروس من وراء القضبان ” نشر لأكثر من أربع سنوات متتالية في المصور بدءً من 5 يناير 1954 وقبل الثورة تعاقدت معه دار الهلال كصحفي ( بمواهبه وليس بسطوة قيادة الثورة ) وقام بنشر مذكراته عن السجن بالمصور من 30 يوليو وحتى 13 أغسطس 1948 وهو الذي جريدة مايو ومجلة اكتوبر حين تولي حكم مصر .. أليس السادات كذلك صاحب قلم؟
حسين الشافعي مع أنيس الدغيدي
– وسألتها : كتب الأستاذ هيكل بأرقام لا تقبل المناقشة : ” وأصبح كمال أدهم – صهر الملك فيصل ورئيس جهاز مخابراته – صديقاً لأنور السادات وكان السادات سنة 1955 شاهد علي عقد زوج كمال أدهم وخلال عمله في المؤتمر الإسلامي كان السادات يتلقي الكثير من الهدايا في عالم يؤمن بالهدايا كوسيلة من وسائل توثيق الصلات .. ولقد قدم السادات في تلك الفترة أكثر من سيارة كاديلاك كهدايا لعبد الحكيم عامر ” كذلك يقول الأستاذ هيكل : ” والحقيقة أن الصلة بين الاثنين كانت وثيقة إلي حد أن جريدة الـ واشنطن بوست نشرت علي صدر صفحتها الأولي في عدد 24 فبراير سنة 1977 أن كمال أدهم كان طوال الستينات يمد السادات بدخل ثابت ” وذكر هيكل أيضاً واقعة مشابهة مع الشيخ الكويتي عبد الله المبارك .. فما صحة ذلك ؟
= أجابت بحدة : هذا كلام باطل وغير حقيقي بالمرة وكمال أدهم موجود حي يرزق اسأله حضرتك .. ولو كان أعطانا شيئاً هو أو غيره فليتفضل يقول أنا موجودة .. أسمع بس .. وليس لأحد يد بيضاء علي أنور السادات أو جيهان .. أما حكاية السيارات الكاديلاك لعامر فهذا غير حقيقي مطلقاً .. أنا لما وضعت جمال السادات أتتني سيارة كاديلاك هدية للمولود أرسلها أنور السادات علي الفور للرئاسة وللآمانة أنا قلت له : يا أنور اترك هذه السيارة لنا أنها هدية لأبني المولود . قال رحمه الله : يا جيهان هذه السيارة أتت لي وأنا أحد رجال قيادة الثورة فهل لو كنت رجلاً عادياص من عامة الناس هل كانت ستأتي لنا سيارة كاديلاك هدية المولود ؟ فقلت له : لا . فقال هذه تذهب إلي رئاسة الجمهورية واسأل في الرئاسة في أي وقت . وللعلم قدمت إلينا شركة رولز رويس سيارتين هدية وأنور في الحكم .. من مصنع الرولز رويس وقدمهما أنور لرئاسة الجمهورية وهناك حتي الآن .. تحت الحكم والمعاينة .. فهل سنقبل معونة شخصية لنربي أولادنا منها ؟
الدكتور مصطفى خليل رئيس الوزراء وأنيس الدغيدي
- قلت لها : كتب الأستاذ هيكل يقول : ” كان السادات قد اتخذ لنفسه مسكناً يعيش فيه في فيلا متواضعة في شارع الهرم وجاءت جلاديس والدة جيهان لتعيش معه في البيت وفكر أنور في أن يجيء بأمه ست البرين لكي تعيش هي الأخري معهم ولم تكن التجربة ناجحة ناجحة .. كانت كل الموازين تميل لصالح جلاديس ضد ست البرين واحتارت السيدة ذات الحظ العاثر ..” إلي أن يقول أن السادات استأجر لها شقة صغيرة في القبة وعاشت فيها وحيدة وزارها مرة علي استحياء في 12 ديسمبر 1958 فماتت علي يده وهي قادمة لتقدم له الشاي ” فماذا عن هذا الجحود وهل كنتِ متجبرة ومفترية علي الرئيس ؟
= أجابت : أنا أكن كل حب وتقدير واحترام لوالدة السادات السيدة العظيمة ست البرين وهي كانت تقيم في شقة مع ابنتها نفيسة شقيقة أنور وهي موجودة الآن يمكن سؤالها أطال الله في عمرها .. وكانت تزورنا أحياناً وكانت ست طيبة وعظيمة .. نعم أمي عاشت معنا بعد وفاة والدي وأنا كنت أرحب بوالدة أنور والبيت كان كبيراً لكنها كانت تحب الحياة مع نفيسة .. وللعلم أنور السادات لم يكن ليسمح لي مطلقاً أن أمنع الست والدته من بيته .. أنور فلاح وشرقي وكان يعتز دائماً أنه فلاح وشخصيته أسطورية وقراره لا يتراجع فيه أبداً مهما كان الخصم وعنيد جداً وشخصيته قوية ولا يمكن أن أملك أن أعترض علي إقامة الست والدته غي بيته .. لكنها كانت تأتي لنزورنا أحياناً لنسعد بها يومين أو أكثر ثم تعود سريعاً إلي شقتها للإقامة مع إبنتها وفي يوم بعد جلسة مجلس الشعب وكان رئيساً للمجلس وقتها قال لي : يا جيهان أنا رايح أشوف أمي وذهب إلي هناك وأوقظها من النوم .. فقالت له أنا أشعر بألم .. وأقبلت إليه وجلست بجواره واحتضنته وألقت برأسها علي صدره ثم فاضت روحها .. وقد حدثني أنور في ذلك بقوله : تصوري يا جيهان ربنا أرسلني إلي أمي الآن بالذات لكي أودعها الوداع الأخير .. وشعر بطمأنينة عجيبة وهدوء نفسي عجيب . فأنور كان محباً لأهله وأسرته وأنا كذلك وما زلت .. وعلاقتنا والحمد مع أهله قوية وعظيمة .
- قلت لها : بمناسبة فيلا الهرم .. قال هيكل : ” كان أنور السادات وزوجته جيهان دائمي الشكوي من أن بيتهما في الهرم لم يعد لائقاً خصوصاً وأنور يتولي منصب نائب رئيس الجمهورية .. واكتشفت جيهان أن بالقرب من بيتهم في شارع الهرم قصراً يملكه ضابط سابق اشتغل بالأعمال الحرة هو اللواء الموجي وطلبت جيهان أن تستأجر البيت ولكن صاحبه رفض وإذا بقرار من نائب الرئيس بوضع صاحب البيت تحت الحراسة ” وأكد أن عبد الناصر عاد من سفره غاضباً من السادات صم صالحه بعد الغضب فأعطاه قصراً علي النيل ” الذي نحن فيه الآن ” .. فما قولكم في ذلك ؟
= أجابت :كل هذا كلام غير حقيقي .. نحن كنا نسكن في الهرم وكانت مشكلتي في الهرم هي الناموس والضوضاء وقصر الموجي في الهرم أيضاً فكيف أنتقل إلي بيت في الهرم فيه نفس المشكلة ؟ تلك إشاعة روجها مجموعة 15 مايو للأشف الشديد وإذا كان السادات حدد إقامة اللواء الموجي فلماذا لم نستولي علي القصر ؟ أنا أحب النيل ومن مواليد جزيرة الروضة وهو جزء من حياتي وحينما أمر لنا الرئيس عبد الناصر بقصر الجيزة هذا ورأيته أحببت القصر جداً .
أنيس الدغيدي يتحدث مع نانا السادات والصحفي محمد حسن الألفي يتابع
- بادرتها : ولكن الأستاذ هيكل قال : ” وبدأ في إجراء إصلاحات متواضعة فيه وفي هذا الوقت رحل عبد الناصر وارتفعت فاتورة الاصلاحات المتواضعة إلي مبلغ 650 ألف جنيه وعلي طريقة جاكلين كينيدي التي أعادت فرش البيت الأبيض فإن زوجة الرئيس الجديد اختارت بعضاً من التحف التي كانت موجودة في القصور الملكية السابقة لكي تجمل بها بيتها الجديد ” فما الحكاية ؟
= أجابت : عبد الناصر فرش لنا القسر كأي قصر من القصور وأنا لا أملك أن أتدخل مطلقاً في كلام أو أوامر عبد الناصر كرئيس دولة وليس لي اختيار لا تحف ولا نجف ولا أي شيء لأن أي قرار كان قرار جمال عبد الناصر في أيامه الأخيرة فلا القصر ملكي ولا الفرش فرشي بل أثاث قصري في الهرم أخذته وقمت بتخزينه في القصر المجاور لنا وفي مرة بعد 7 سنوات وأنا أعلم أن أي رئيس لن يحكم مدي الحياة فألقيت نظرة علي أثاث بيتي الذي خزنته فوجدته معرض للإهلاك فطلبت من الرئاسة أن يأخذوا أثاثهم علي أن أحضر أثاثي وأفرشه وهكذا جلست أستكمله قطعة قطعة حتى أصبح كما تراه الآن ..
- أنا أقصد أنكم أنفقتم عليه 650 ألف جنيه بعد سنة 1970 وفقاً لرواية الأستاذ هيكل ورغم ذلك قلتِ في الحلقة السابقة أنكم لا تستطيعون شراء ” بروش بالقسط من الجواهرجي ” كيف هذا ؟
= قالت : هذا القصر تابع لرئاسة الجمهورية وليس لي .. فأنا لا أعلم ميزانية اصلاحه وتجديده وليس من اختصاصي فكيف علم هيكل بهذه الأرقام ؟! ثم أننا استلمنا هذا القصر وكان سكناً لهدي ثم لمني عبد الناصر .. فإذا كانت رئاسة الجمهورية تقوم بإصلاحه أو تجديداته فهذا مسئولية الرئاسة اسألوا جمال عبد الناصر وليس جيهان السادات .
حسين الشافعي يدلي بشهادته في السادات وجيهان لأنيس الدغيدي
- قلت للسيدة جيهان : قبل ذكر حادثة قصر الموجي تماماً ذكر الأستاذ هيكل عن مبادرة روجرز أن عبد الناصر سافر إلي طرابلس واجتمع السادات كنائب باللجنة السياسية بالاتحاد الاشتراكي وأعلن رفضه لمبادرة روجرز متصوراً أن عبد الناصر سيرفضها ولما عاد ناصر غضب من موقف السادات وعنفه وأكد أنه كان موافق علي المبادرة ” فهل كان السادات بالعربي كده ملطشة لعبد الناصر ؟
= حقيقة السادات رفض مبادرة روجرز وهذا من حقه كنائب رئيس جمهورية وعبد الناصر وافق علي المبادرة أو بالأحرى قبلِها وهذا من حقه كرئيس جمهورية وأود أن أقول أن أنور كان عنده تقلصات في القلب وكانت تلك التقلصات تعاوده فالتمس الراحة في ميت أبو الكوم ثم زاره الرئيس عبد الناصر هناك وعدنا إلي القاهرة بعد أن شفي السادات فهل تعتقد أنا صاحب قرار النصر وفارس السلام يكون ” ملطشة ” ؟
- قلت : يقول الأستاذ هيكل : ” ولقد أثبتت جيهان أنها قوة ضخمة في حياة زوجها وكانت عاملاً دافعاً وراءه وكان استعداده الطبيعي الموروث للخضوع للقوة تعوضه كمية الطاقة المتحكمة الكامنة فيها ” ما صحة هذه العبارة ؟
= قالت : هذا خطأ فادح .. حتى لو كنت أنا بطبعي قوية فالحقيقة أن أنور السادات أقوي بكثير .. أنور شخصية قوية جداً وهيكل نفسه أكثر من يعلم ذلك .. وأنا كنت أكن لأنور كل تقدير واحترام وهو كان يحبني ويحترمني جداً وأنور فلاح ليس أمريكي أو مستورد من أوروبا والفلاح لا يقبل أن تحكمه امرأة أبداً أو تتعالى عليه أو تكون شخصيتها أقوي منه .. و حتى مثله .. وأنور شخصيته كانت أسطورية لا تدانيها قوة ولا يمكن تكون شخصيتي أعلي منه أو حتى مثله وإلا تكون طبيعة الكون معكوسة .
- قلت : قال هيكل : ” وعندما جعل السادات من الديمقراطية قضيته الرئيسية .. قال في خطابه أمام مجلس الشعب : علي فكرة إن اسم مجلسكم الآن مجلس الشعب وليس مجلس الأمة وإنما أصبح من الآن مجلس الشعب ” ويقول هيكل : وتقبل الأعضاء تغيير اسمهم دون استشارتهم بكثير من التواضع عبروا عنه بكثير من التصفيق . يلمح الأستاذ هيكل إلي انفراد السادات بالرأي دون مشورة أحد وأنه وفقاً لمصطلح هيكل رجل قرارات الصدمات الكهربائية فما ردكم ؟
= أجابت : أنور السادات لم يكن ديكتاتوراً فهو صاحب فكرة حكم المؤسسات وهو الذي أقام المنابر وأخرج مصر من براثن الحزب الواحد وفي عهده نطقت الأفواه التي كممت طويلاً وأسس مجلس الشورى فكيف يستبد بالرأي ؟
- قلت : شبه هيكل الرئيس عبد الناصر بمحمد علي وشبه الرئيس السادات بالخديوي اسماعيل فقال تحت عنوان النهب الثاني لمصر و النهب المنظم لمصر : ” منذ أيام الخديو اسماعيل لم تتعرض مصر قط لعملية نهب منظم وعلي نطاق واسع كتلك التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السادات لقد عم الفساد علي الهرم الاجتماعي في مصر من القاعدة إلي القمة ” .. ماذا تعني هذه العبارة وهل بدد السادات ثرواتنا علي شكل تحف وهدايا ثمينة من آثار مصر خارج البلاد وداخلها لأصدقائه ومحاسيبه ؟
= قالت : لم يحدث .. لم يحدث ذلك وكل هدايانا في الخارج كانت أشياء رمزية يأتي لمصر هدايا أكثر وأفخم وأثمن منها وكان أنور يقول : احنا بلد فقيرة وهدايانا لازم تكون علي قدنا . وكيف يتحدث هيكل عن هدايا السادات ولا يتحدث عن هدايا عبد الناصر؟ وإذا كان السادات أ‘طي لأحد تمثالاً صغيراً فهو رمزي وشكلي فقط وغير حقيقي أي مقلد عندنا منه آلاف القطه شبيهة له .. فضلاً عن أن هذه الأمور ليست من اختصاصات أي رئيس دولة .. فهناك كبير الياوران ورئاسة الجمهورية ووزير الرئاسة الجمهورية بخلاف اللجان المسئولة والمستشارين عن مثل تلك المهام وليس أنور السادات أو أي رئيس هو المسئول عنها مباشرة .. ونحن دولة فقيرة .
- قلت لها : بمناسبة الفقر يقول الأستاذ هيكل : ” عندما أصبح أنور السادات رئيساً للجمهورية في اكتوبر 1970 كانت ديون مصر الخارجية في حدود 2 بليون دولار معظمها للاتحاد السوفيتي وعندما اغتيل السادات كانت ديون مصر الخارجية قد وصلت إلي ثلاثين بليون دولار يضاف إليها دين عسكري في حدود ما بين 6 – 8 بليون دولار ” أليس من حق هيكل سيدتي أن يضع علامات تعجب علي الفرق الهائل في الديون بين ناصر والسادات ؟
= أجابت : ومن حقنا نسأله عن صحة ومصادر أرقامه التي لا مثيل ولا أرصدة لها في أوراق الدنيا .. من أين أتي بها ؟ هذا أولاً .. أما ثانياً فليسأل وزارة الحربية وتجهيز الجيش من الصفر وتسليحه من تحت الصفر وتدريبه من تحت تحت الصفر والميزانيات العسكرية الكبيرة التي كان يشرف عليها لجان عسكرية كبري تحت حرية وتصرف وزير الحربية الأمين علي مصلحة بلده ويسأل مواجهة آثار الهزائم السابقة المتتالية ويسأل الكباري والأنفاق والمدن الجديدة التي شيدها السادات ويسأل البنية الأساسية لبلد كانت اتصالاتها التليفونية عبر ” ألو يا مركز ” وتلاميذها يستذكرون دروسهم علي نور الشمعة ويسأل الطرق والاصلاحات وغيرها من بناء دولة ليس بها سوي السد العالي ومشكوك في صلاحيته وبالمناسبة السادات هو الذي أعاد فتح قناة السويس للملاحة .باختصار أنور السادات ليس مسئولاً عن الميزانيات ومصادر الإنفاق أي رئيس دولة عنده أجهزة ووزراء ورئيس وزراء ولجان ومستشارين وحكومة تحاسبه وتفضحه إن قصر .. فأتِ لي اليوم بمخلوق غير هيكل يشكك في السادات أو ذمته المالية .. هات لي مسئول رسمي يمثل الدولة في عصر السادات يشكك في ذمتنا .
طلعت السادات شاهد على جيهان والسادات
- بادرتها : يقول الأستاذ هيكل : ” فقد كانت مناسبة سنوية يحتفل فيها الرئيس السادات بواحد من أغرب الطقوس التي علمتها له تجاربه . في نهاية كل سنة كان يقوم بما يسميه عملية ” حرق الورق ” .. وكان من بين الأوراق التي يصر علي احراقها الأوراق الخاصة بإنفاق المصاريف السرية الموضوعة تحت تصرفه ” ما صحة ذلك ؟
= هذا حرام .. لم يحدث ذلك بتاتاً .. لم يحدث بتاتاً وأي ميزانية مسئول عنها جهات مختصة وليس رئيس الجمهورية وهذا الكلام الذي يقوله هيكل غير حقيقي بالمرة .. وبعدين طالما السادات حريص كذلك علي حرق الورق باستمرار لماذا لم يحرق أوراق 650 ألف جنيه التي تم بها تجديد وإصلاح قصر الجيزة .. أما أن أوراق هيكل هي التي احترقت ؟
- قلت للسيدة جيهان : الأستاذ هيكل له عبارة هامة ورأي خاص في السادات يقول فيها بالضبط : ” إن السادات الهارب أصبح السادات الحالم والسادات الحالم تحول إلي السادات الممثل .. في معظم حياته كان يمثل دوراً في كل مرحلة وفي بعض المراحل كان يمثل عدداً من الأدوار في نفس الوقت.. مما دفعه إلي انتحال شخصيات أخري غير شخصيته الحقيقية ” ما تعليقكم .. وهل حقاً السادات كان يمثل علينا ؟
= قالت بجدة : سامحه الله .. الله يسامحك يا محمد .. الله يسامحك يا هيكل .. السادات هو اللي ممثل ؟!
- سألتها : قال الأستاذ هيكل يا سيدتي : ” وفي نحو الساعة العاشرة مساء يتوجه – السادات – إلي صالة السينما ومعه من يتصادف وجوده من أفراد أسرته أو من أصدقائه ويبدأ عرض الفيلم الأول . وخلال عرض الفيلم فإنه كان عادة يتناول قدحاً أو اثنين من الويسكي وأحياناً يأخذ معه قليلاً من شطائر الجبن أو اللحم وبعد منتصف الليل بقليل يكون الفيلم الأول في العرض قد انتهي وبدأ عرض الفيلم الثاني ” ما حقيقة ذلك ؟
= أجابت مباشرة : وهل هيكل لا يشرب الويسكي ؟! فيه دكتور عرض علي أنور الويسكي كعلاج للأزمات القلبية التي يعاني منها وكان يرفض شربها وكنت أرجوه أن يشربها كدواء بالملعقة فيرفض .. ولا أريد أن أحدد بالاسم من الذي يشرب الويسكي ومن لا يشرب ( ثم قالت باللفظ ) : ” ما فيش داعي ” لكن أنور السادات كان مسلماً جدأً بمعني الكلمة وأخذ الويسكي نعم .. لكن فترة قصيرة جداً ولعلاج القلب فقط يا هيكل ثم أوقفه نهائياً وهناك غيره لم يوقفه يا محمد .
- سألتها : قال الأستاذ هيكل تحت عنوان النزول إلي العمل السري :وفي صيف سنة 1971 نجح الملك فيصل في أن يرتب اجتماعاً بين السادات وبين مجموعة الاخوان المسلمين الذين ذهبوا إلي الخارج وبالفعل فقد عقد اجتماع في استراحة جناكليس في إطار من السرية المطلقة ” وذكر هيكل أن من بين الحضور الدكتور سعيد رمضان .. هل حدث هذا ؟
= أجابت : لا أعلم شيئاً عن هذا .
- سألت السيدة جيهان السادات قائلاً : قال الأستاذ هيكل : ” كانت طاقة الرقابة علي التليفونات وتسجيل محادثاتها عندما أصبح السادات رئيساً ( أي في آخر عهد عبد الناصر) في حدود 1200 خط وقرب نهاية عهد الرئيس السادات فإن طاقة المراقبة والتسجيل زادت إلي 16000 ” فهل معني ذلك سيدتي أن عصر ناصر هو عصر الحريات وعصر السادات هو عصر الديكتاتوريات المطلقة ؟ أفتينا يرحمك الله .
= ابتسمت ثم ضحكت قائلة : لعلها نكتة من إحدى نكات هيكل الظريفة فأنا أعلم أنه خفيف الظل وكثيراً ما كلن يضحك السادات بتعليقاته الجميلة وقفشاته الذكية .. لكنني أحيله إلي 22 كتاباً تحت يدي فقط عن عصر ما قبل السادات من مظالم وتعدي علي الحريات ومعتقلات سرية وغيرها ولقد جاء السادات ليعلن في أول قرار جمهوري له إلغاء الحراسات وحرق الشرائط أمام كل الدنيا ورفض التصنت والتجسس وخرق قدسية المواطنين وأرسي قواعد الديمقراطية بالمنابر والأحزاب وحرية الصحافة وغيرها من شتي ألوان الحريات التي لم يشهدها تاريخ مصر العريض قبل عصر أنور السادات وهيكل نفسه خير شاهد .. لكن دلني علي كتاب واحد لمعتقل تعذب في عصر السادات فألف كتاباً فيه ” الاخوان في سجون السادات ” مثلاُ .. المرة الوحيدة إلي شن فيها حملة سبتمبر كانت تحفظ وقتي وأعلن علي الملأ أسبابه وتوقيته ولم يفعله في الظلام أو قال لا أدري عنه شيئاً السادات هو الذي هدم المعتقلات التي بنيتموها أنتم ليحرركم من الأغلال التي رسختم فيها طويلاً .. السادات كان يرفض حديثي أنا وبنتي ونحن نجلس بجواره يقول : ما تشغلونيش بقصص الناس . السادات كان كثير الصمت يتكلم بهزة رأس فقط ويتفكر ويستمع أكثر مما يتكلم .
- سألتها : أتت عبارة أخري تقول : كان أنور السادات بطبيعته لا يملك جلداً كبيراً علي العمل وفي كل الأحوال فقد كان يكره مجرد رؤية الأوراق الرسمية ومما يلفت النظر أنه لا توجد صورة له قط بين آلاف الصور التي نشرت له تمثله جالساً علي مكتب ” ما تعليق سيادتكم ؟
= أجابت : السادات لم يكن ليقرأ ؟!! كيف ..السادات سياسي احترف الصحافة قبل الثورة وأنشأ الصحف والمجلات حتي وهو في السجن ألم يكن يقرأ ؟ لماذا أسس صحيفتين وهو في السجن ؟ كان أولي به أن يروي الزرع في حديقة السجن أو يروي لهم آخر نكتة .. لكن السادات تعلم اللغة الألمانية في السجن .. والقراءة هي جليس وصديق السجين ولعلك جربت ذلك في أحداث سبتمبر يا محمد .
- سألتها : نعود للنهب المنظم كما قال الأستاذ هيكل الذي عاد ليتحدث في الذمة المالية للرئيس السادات أو للمقربين منه فقال : فقد كانت إحدى الصفقات التي طفت علي السطح في السنوات الأولي من حكم الرئيس السادات هوه ما عرف باسم قضية البوينج .. وكان الجانب الفني من الصفقة مسئولية المهندس أحمد نوح وزير الطيران والجاني المالي مسئولية وزير الاقتصاد محمد مرزبان ..” ويتكرر في هذه الصفقة اسم كمال أدهم مرة أخري .. ثم يقول هيكل : ثم ما لبث صحفي أمريكي بارز في جريدة واشنطن بوست وهو جيم هوجلاند أن نشر خبراً بإمضائه يشير إلي قصة توقيع اتفاق البوينج ثم يكشف أن هناك مبالغ أودعت بواسطة الشركة في حسابين سريين في سويسرا أحدهما وضع فيه 8 ملايين دولار والآخر وضع فيه 650 ألف دولار .. وهناك صفقات حديد تسليح أسباني وأتوبيسات وصفقة أسمنت يقول هيكل أن أحد نواب البرلمان لوّح بأوراق تقول أن الصفقة تمت لحساب أحد المقربين للرئيس السادات ..فما القصة ؟
جيهان السادات مع أنيس الدغيدي
= أجابت مبتسمة : أنا أريد واقع بعيداً عن قال وقيل وقالوا .. أريد مستندات تقول أن صفقة كذا تمت بعلم أو لمصلحة أو لأقارب السادات حين أري ذلك .. سأدافع عنه .. أما أن يلقي زيد وعمرو كلمات وتأويلات وتفسيرات شخصية وشطحات خيالية فأنا لا أملك إلا أن أتعجب من ذلك .. وقلت لك قبل ذلك انني كنت سأقوم برفع دعوي قضائية ضد محمد حسنين هيكل لولا تدخل السفير البريطاني وبعض أفراد الأسرة والأصدقاء وقالوا نكتفي بأن نقول : الله يسامحه .. وأنا لا أريد شيئاً الآن سوي أن أقول الله يسامحه .. لكنني فقط أريد أن أسأله : طالما حساب سري من أين ستأتي بدقة أرقامه .. في حين أنك – وراجع أرقامك – في ميزانيات البلد وهي ليست أسراراً وخصوصاً التي كانت تخرج من تحت يدك في عصر عبد الناصر قلت عن خطوط التليفون فيها ” في حدود 1200 خط ” أي لست متأكداً علي وجه من معلومات يفترض أنها في متناول علمك ويدك .. فما بالك بحساب سري في بنوك سويسرا ولرئيس لا يزال وقتها في 1977 علي قيد الحياة ؟؟
ولعناقيد الغضب بقية بين جيهان وهيكل